أكد عبد الغفار السلاموني ،نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أن تعاقد وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحي وزير التموين مؤخرا على 240 ألف طن قمح روسي سيعزز المخزون الاستراتيجي من القمح الذي يتجاوز حاليا 4.5 شهر تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية باستمرار توفير وتأمين مخزون استراتيجي من كافة السلع الغذائية.
وأوضح أن الاستعدادات جارية حاليا لبدء موسم القمح المحلى اعتبارا من منتصف شهر أبريل 2023، حيث من المستهدف توريد من 4 ملايين إلى 5 ملايين طن قمح محلى لصالح وزارة التموين لاستخدامه في إنتاج الخبز المدعم والذي يصرف لما يقرب من 71 مليون مواطن على البطاقات التموينية بسعر 5 قروش للرغيف، رغم أن تكلفة الرغيف تقرب من 95 قرشا.
وأشار إلى أن الدولة ممثلة في وزارة التموين تتحمل فارق التكلفة لاستمرار دعم الخبز لصالح المواطنين خاصة الفئات الأولى بالرعاية كما أن وزارة التموين تسعى لتوفير الخبز البلدي لغير حاملي البطاقات التموينية بسعر التكلفة حيث من المقرر بدء التجربة قريبا وذلك في إطار الحرص على توفير الخبز لجميع المواطنين وتخفيف العبء عليهم.
زيادة السعة التخزينية للمحاصيل الاستراتيجية
وأكد عبد الغفار السلاموني نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية حرص الدولة على زيادة السعة التخزينية للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والفول الصويا وكافة محاصيل الحبوب من خلال إنشاء صوامع متطورة وهو ما نجحت فيه وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في زيادة السعة التخزينية للأقماع على مدار السنوات الماضية.
ولفت إلى أن توفير مثل هذه السلع الاستراتيجية بكميات كبيرة سينعكس بالإيجاب على أسعار المنتجات مثل زيت الطعام والمخبوزات وأيضا الأعلاف لمربي الدواجن، الأمر الذي سيصب في صالح المستهلك من خلال حصوله على منتجات بأسعار اقتصادية وهو ما تقوم به الحكومة ووزارة التموين حاليا من خلال طرح السلع الغذائية بمعارض “أهلا رمضان” ومنافذ المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة 30 % أو من خلال توفير الأعلاف والذرة الصفراء لمربى الدواجن مما يؤدي إلى إحداث توازن في الأسعار بالأسواق.
المشروع القومي للصوامع
وأوضح عبد الغفار السلاموني أنه تم زيادة السعة التخزينية للأقماع داخل الصوامع لما يقرب من 3.5 مليون طن بتوجيهات من القيادة السياسية بعدما كانت لا تتعدى 1.2 طن قبل عام 2014، حيث إن نسبة الفاقد من الأقماع في الماضي كانت تتراوح من 10 إلى 15 % بسبب سوء التخزين في الأماكن المكشوفة وبعد تبني الدولة المشروع القومي للصوامع ساهم في الحد من كميات الأقماع التي كانت تهدر.
وأضاف أن وزارة التموين بقيادة الدكتور على المصيلحي وزير التموين تستهدف إنشاء صوامع جديدة بسعة تخزينية 600 ألف طن ليصل إجمالي السعة التخزينية للقمح في الصوامع التابعة للوزارة إلى أكثر من 4 مليون طن، بجانب وجود صوامع لدى القطاع الخاص بسعة تخزينية تقرب من مليون طن أيضا، مما يؤكد اهتمام القيادة السياسية الحالية بسلعة تعد من أهم السلع الاستراتيجية وهي القمح المحلي المخصص لإنتاج الخبز المدعم بشكل جيد ومطابق للمواصفات القياسية.