كشفت دراسة طبية حديثة أن ارتفاع مستويات فيتامين “ج” في الدم، وليس فيتامين “ه”، مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بفشل القلب لدى الرجال الأكبر سنا.
اجري الدراسه أجراها باحثون في جامعة “كوليدج لندن” وكانت الأبحاث الطبية السابقة قد أشارت إلى أن مضادات الأكسدة قد تكون مفيدة لصحة القلب، حيث يمكنها تحييد الجذور الحرة وحماية الجسم من الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يساهم في الإصابة بقصور القلب، وفحصت الدراسة الحالية، التي نشرت نتائجها مؤخرا الروابط بين مستويات فيتامين “ج” و” ه” في الدم، والمآخذ النباتية من هذه الفيتامينات وخطر الإصابة بقصور القلب لدى كبار السن من الرجال، وقام الباحثون بتحليل بيانات 3,919 رجلا تتراوح أعمارهم ما بين 60 إلى 79 عاما، لم يكن لديهم قصور في القلب في بداية الدراسة. وتمت متابعة المشاركين لمدة 11 عاما في المتوسط، وأصيب خلالها 263 رجلا بقصور في وظائف القلب.
ووجد الباحثون أن المستويات المرتفعة من فيتامين “ج” في الدم مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بفشل القلب، بغض النظر عما إذا كان الرجال لديهم تاريخ من الإصابة بنوبة قلبية.. في المقابل، لم يكن هناك ارتباط بين مستويات فيتامين “ه” في الدم وخطر الإصابة بفشل في وظائف القلب، والمثير للاهتمام، وفق الباحثين، وجدوا أيضا أن تناول كميات أكبر من فيتامين” ه”، كان مرتبطا بارتفاع في خطر الإصابة بفشل القلب لدى الرجال الذين لم يصابوا بنوبة قلبية سابقة.
يشير هذا إلى أن الجرعات العالية من مكملات فيتامين” ه” قد لا تكون مفيدة لصحة القلب، بل قد تكون ضارة في بعض الحالات، وخلص الباحثون إلى أن المستويات المرتفعة من فيتامين “ج” في الدم مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بفشل القلب لدى الرجال الأكبر سنا الذين يعانون من النوبات القلبية أو لا يعانون منها، كما اقترحوا أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تستكشف ما إذا كانت مكملات فيتامين “ج” يمكن أن تكون تدخلا مفيدا لإدارة قصور القلب لدى كبار السن