قال المساعد السابق لوزير الخزانة الأمريكي، بول كريج روبيرتس، أن النظام المصرفي في الولايات المتحدة لم يعد آمنا، وحذر من إفلاس 5 بنوك كبرى في بلاده. وقال روبيرتس إن النظام المصرفي في الولايات المتحدة لم يعد آمنا، لأن هناك 5 بنوك ضخمة معرضة لتكبد خسائر كبيرة. وأكد أنه سيتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خفض معدل سعر الفائدة، لتجنب إفلاس المزيد من البنوك الأمريكية.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتجنب سياسة رفع سعر الفائدة
وأضاف: “سيتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تجنب سياسة رفع سعر الفائدة، لأنها تقوض أرصدة القطاع المصرفي، وهو ما سيؤدي إلى زيادة في الانهيار”. وأشار روبيرتس إلى أن الخيار البديل يمكن أن يتمثل في ضخ الكثير من الأموال لإنقاذ المؤسسات الائتمانية، وهو ما سيهدد بدوره قيمة الدولار.
وفي 10 مارس الجاري أغلقت السلطات في ولاية كاليفورنيا بنك “سيليكون فالي” ويعد ذلك أكبر إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية في 2008، ويرتبط الإفلاس بزيادة سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي. وتدخلت السلطات الأمريكية في الأزمة وقررت اعتبارا من 13 مارس الجاري السماح لجميع موديعي “سيليكون فالي” بالوصول إلى مدخراتهم. وبعد انهيار “سيليكون فالي” تم إغلاق بنك “سيغنتشر بنك” وسط مخاوف من أن تطال الأزمة القطاع المصرفي ككل في الولايات المتحدة.
وحذر موقع “أكسيوس” من أن النظام المصرفي الأمريكي سيواجه أزمة كارثية إن فشلت الإدارة الأمريكية في إنقاذ مودعي مصرف “وادي السيليكون”. وذكر الموقع في مقاله: “تواجه إدارة بايدن أزمة مصرفية كارثية إذا فشلت الحكومة الأمريكية في ترتيب صفقة لإنقاذ مودعي مصرف “وادي السيليكون” قبل فتح الفروع غدا”. وأكدت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، أن الحكومة تسعى لتجنب تأثير إفلاس المصرف المذكور على النظام المصرفي الأمريكي، مستبعدة إمكانية إنقاذ المصرف بضخ الأموال فيه.