بدأ الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فى تنفيذ شراكة لمدة عامين تستهدف تعليم الأطفال اللاجئين والمهاجرين في مصر، فضلا عن تعزيز إمكانية حصولهم وأسرهم على اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
وتساعد هذه المنحة، والتى تبلغ قيمتها 2.2 مليون يورو، الأطفال الأكثر احتياجا من اللاجئين والمهاجرين على الوصول إلى خدمات حماية الطفل والاستفادة منها، واللحاق بركب التعليم وتعويض ما فاتهم وذلك فى بيئة آمنة.
كما سيعمل البرنامج على الارتقاء بقدرة النظام الصحى ليشمل اللاجئين وغيرهم من الفئات السكانية الأكثر احتياجا، ضمن الجهود المبذولة في إطار حملات التلقيح.
ومن جانبه، أكد جانيز لينارتشيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، على أهمية هذه الشراكة والهدف منها قائلًا: “أن تحسين مستوى التعليم المقدم للأطفال اللاجئين ممن هم فى من المدرسة يمثل أولوية عالمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، إذ أننا من خلال دعمنا لتعليم الأطفال الأكثر احتياجا نستثمر في مستقبلهم وتساعدهم على خلق حياة أفضل لهم ولأسرهم، كما أننا فى الوقت ذاته، نريد أن نتأكد من شمول الجميع ضمن حملات التطعيم ضد كوفيد-19، وهو الأمر الذي دفعنا لإقامة هذه الشراكة مع يونيسف مصر، حتى تتضافر جهودنا معا من أجل تعزيز إمكانية حصول اللاجئين والمهاجرين على التلقيح.”
ومن المقرر، أن يتم تنفيذ برنامج المنحة فى إطار شراكة وثيقة مع ثلاثة من الشركاء الوطنيين، وهم: وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة الصحة والسكان، والمجلس القومى للطفولة والأمومة.
وفي السياق ذاته، قال جيريمى هوبكنز، ممثل يونيسف فى مصر: “إن يونيسف وشركاءها يتبعون نهج “اللاجئ الواحد”، وهو نهج متكامل وشامل للعمل مع جميع الأطفال والأسر المستضعفة من اللاجئين والمهاجرين، بغض النظر عن جنسيتهم، أو وضعهم القانونى والرسمى داخل البلاد، أو حالاتهم وقدراتهم النفسية والجسدية، أو أن كانوا مصاحبين بأحد الآباء أو الأوصياء أم لا، فنحن ملتزمون بالعمل معا على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات من شأنها أن تؤدى إلى حدوث تحسن ملموس فى حياة الأطفال اللاجئين والمهاجرين فى مصر.”
من جانبها صرحت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان قائلة: “إن الخطة الوطنية لنشر اللقاحات فى مصر تسلط الضوء على ضرورة تلقيح جميع الفئات السكانية، أيا كان وضعها القانونى أو الاقتصادي. ويشمل ذلك اللاجئين والمهاجرين. فالوصول العادل للقاح وإتاحته للجميع ليس مجرد مسألة تتعلق بالإنصاف فحسب، بل هو السبيل الوحيد للقضاء على هذه الجائحة نهائيا.” وأضافت: ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك.”
ومن جانبها، صرحت الدكتورة سحر السنباطى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة: بقولها: “تستضيف مصر عددًا كبيرًا من اللاجئين الشباب الذين يحتاجون إلى خدمات ميسرة وذات نوعية جيدة على جميع المستويات. ويعمل المجلس القومى للطفولة والأمومة جاهدا من أجل توفير إدارة الحالات وخدمات الحماية المتخصصة للأطفال اللاجئين والمهاجرين الأكثر ضعفًا لحمايتهم من كافة أشكال العنف. ”
وتجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين الموجودين في مصر والمسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد بلغ فى الثلاثين من يونيو 2021، 133568 سوريا، و 50665 سودانيا، و 20240 من جنوب السودان، و20174 من إريتريا، و15671 من إثيوبيا، و9404 يمنيا، 6805 عراقيا، 6771 صوماليا، وغيرهم من أكثر من خمسين جنسية أخرى.