أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هناك نمو متزايد في حجم الاستثمارات بالشركات المصرية الناشئة العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث استطاعت جذب عدد صفقات استثمارية في العام الماضي بقدر أكبر من العام الذي يسبقه رغم انخفاض هذه النسبة على المستوى العالمي، الأمر الذي يبرهن على قدرة الشباب المصري على خلق قيمة مضافة والمنافسة في الأسواق العالمية لجذب المستثمرين ورأس المال المخاطر.
وأوضح جهود وزارة الاتصالات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة العاملة في القطاع من خلال توفير قاعدة من الكوادر البشرية المدربة والكفاءات لتلبية متطلبات هذه الشركات بكافة المحافظات، وكذلك لتلبية متطلبات الشركات العالمية التي تصدر خدمات رقمية للخارج انطلاقًا من مصر.
ملتقى التعاون والتشبيك الذي نظمته جمعية اتصال
وجاء ذلك خلال فعاليات ملتقى التعاون والتشبيك الذي نظمته جمعية اتصال بحضور المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمهندس حسام مجاهد رئيس جمعية اتصال، والدكتورة مها عبد الناصر عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، ومسئولى عدد من الشركات المحلية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار الوزير إلى أهمية تنمية المهارات الرقمية، لاسيما وأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يرتكز على الفكر البشرى والإبداع؛ مؤكدا على أن وزارة الاتصالات مستمرة في التوسع المكثف في إطلاق المبادرات التدريبية من حيث التخصصات المختلفة المطلوبة بسوق العمل المحلي والدولي من أجل تمكين الشباب في المنافسة في سوق العمل، وكذلك من حيث الأعداد والشرائح العمرية المستهدفة.
الشركات المصرية قادرة على المنافسة والتوسع في الأسواق
وتابع أن الوزارة كانت تستهدف منذ بضع سنوات تدريب الشباب حديثى التخرج ثم تم البدء في توفير التدريب المتخصص لطلاب الكليات المتخصصة فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ثم تم التوسع فى تدريب شرائح عمرية جديدة من خلال إطلاق مبادرة أشبال مصر الرقمية من بداية الصف الأول الإعدادي.
وذكر أنه من المقرر إطلاق مبادرة جديدة لتدريب الطلاب بدءًا من الصف الرابع الابتدائي على مهارات الحاسب، كما سيتم قريبًا إطلاق مبادرات جديدة في مسارات مهنية متعددة لتشمل خريجي الكليات بكافة التخصصات، بحيث لا تقتصر فقط على خريجي الكليات ذات الصلة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بهدف توفير التدريب المتخصص للشباب وتأهيلهم على نحو يتوافق مع خلفياتهم الأكاديمية والمهنية.
وأضاف الوزير، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية قادرة على المنافسة وخلق قيمة مضافة والتوسع في الأسواق؛ موضحًا الجهود المبذولة لدعم الشركات الناشئة؛ حيث تم تخفيض الحد الأدنى لرأس المال المدفوع لشركة الشخص الواحد ليكون ألف جنيه بدلًا من 50 ألف جنيه، كما تم افتتاح 8 مراكز إبداع مصر الرقمية “كريتيفا” لاحتضان الشركات الناشئة وتوفير سلسلة القيمة وخدمات لدعم رواد الأعمال.
ولفت الوزير إلى أنه سيتم افتتاح 5 مراكز جديدة فى كل من الجيزة، والإسكندرية، وبني سويف، والوادى الجديد، وشمال سيناء خلال النصف الأول من 2023؛ في إطار خطة تستهدف إنشاء مركز بكل محافظة.
إطلاق مبادرات جديدة قريبا تستهدف التدريب المتخصص
ولفت الدكتور عمرو طلعت، إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو أعلى قطاعات الدولة نموًا على مدار 4 سنوات ونصف؛ مشيرًا إلى أنه يتم التعاون مع قطاعات الدولة في كافة المشروعات التنموية التى ترتكز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وشدد على أهمية تحقيق التواصل بين عناصر المجتمع المعلوماتي، والذي يشمل القطاع الحكومي ممثل في وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والشركات العالمية والمحلية الكبرى والصغيرة والمتوسطة والناشئة وأعضاء مجلس النواب والإعلام، ومنظمات المجتمع المدني العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتبادل الرؤى والأفكار حول مستقبل القطاع، والفرص والتحديات، واتجاهات صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي أصبحت قاسمًا مشتركًا في كافة القطاعات والصناعات الأخرى.
من جانبه، أكد المهندس حسام مجاهد رئيس جمعية اتصال أن نحو 225 شركة من القاهرة والمحافظات شاركوا في ملتقى التعاون والتشبيك الذي نظمته الجمعية.
ويعد اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات تعقدها جمعية “اتصال” بالتعاون مع “إيتيدا” بهدف تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وحث الشركات المحلية والعالمية على بذل مجهودات أكبر في التسويق لمنتجاتها المُصنعة محليا وإعادة النظر في خططها المستقبلية بما يتواكب مع المتغيرات العالمية والتأكيد على الدور البناء للشركات الناشئة وشركات الحلول المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، كما استهدف اللقاء أيضًا خلق فرص لبناء شبكة احترافية من الشركات المصرية وتصميم منتج مصري قوي تدعمه الصناعة المحلية لينافس عالميًا والتأكيد على مفهوم تصدير الخدمات والمنتجات المحلية القائم على الإبداع والابتكار فى التسويق.