قال المستشار محمد السعيد الشربيني، رئيس الدائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، قبل النطق بالحكم بإعدام بهاء كشك الذراع اليمنى للإرهابي هشام عشماوي، و2 أخرين، وإدراجهم على قوائم الكيانات الإرهابية، ما كان أحوج خوارج هذا العصر، أن يراجعوا موقفهم، مع أسم الله، المنتقم، من المجرمين، حيث أوردوا أنفسهم سبل الهلاك، وها هم بفضل الله يجرون أذيال الخيبة والانتكاس وكانوا من قبل متوحشين بالخسة وغفلة الضمير، والمحكمة تساءل كل حر شريف آبي على نفسه أن يخون وطنه وشعبه، ما منطق العدالة فيمن استباح لنفسه أن يخون وطنه وأهله فخان العهد وضيع الرحم، ودنس مقدسات الشعب وسفك الدماء البريئة من غير حق ولا تأويل وجرح الذمة التي ابى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن تصان كريمة مرضية.
وأضاف رئيس محكمة جنايات أمن الدولة، إن المتهمين في هذه القضية ارتكبوا من الجرائم والافعال ما استحقوا به قول ربنا في حقهم بسم الله الرحمن الرحيم “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ”.
ولتعلموا أيضا أن الحر من وضع رقة فى يدي الكريم، وأنتم قد واليتم الهوى والشيطان وما شرف المرء إلا فيما ينزل نفسه، وها أنتم ترتعون في الخزى والضلال، إن شاهد العيان أقوى من شاهد النسيان، وأن ما تفعله تلك الجماعات الإرهابية ما زادت مصر إلا عزة وكرامة وما امتلأ شعبها إلا عزيمة وإصرار.
فمصر مطاف الأنبياء ومهبط الرسالات، ومصر باب الاحسان المفتوح وحمي السلام المباح، فمن شاء دخل اليها محسنا واعترف من إنسانية شعبها سلاما، لانها في رباط إلي يوم القيامة.
وبعد الإطلاع على مواد القانون، قضت المحكمة حضوريا على المتهم بهاء كشك المكني “أبوعبدالرحمن” وغيابيا على كلا من محمد فتحي غريب المكني “أبو مالك” ومحمد مرجان المكني “أبو بكر” بالإعدام شنقا عما أُسند إليهم.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين وجدي محمد عبدالمنعم، ودكتور علي حسن عمارة، وسكرتارية أحمد مصطفى وأحمد صبحي عباس.