شهدت العلاقات المصرية – السعودية تطورا كبيرا فى شتى المجالات حيث تعد علاقات البلدين ذات تاريخ طويل من التعاون وجذور ضاربة فى عمق التاريخ وحجر أساس لاستقرار العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وتشهد العلاقة بين البلدين تطورًا ملحوظًا خصوصا أنها علاقات تاريخية ومبنية على التعاون الاستراتيجى والتنسيق المستمر تجاه القضايا التى تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية”.
– العلاقة وصلت بدعم وتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد رئيس مجلس الوزراء السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودى المصرى والاتفاقات المتبادلة والبروتوكولات ومذكرات التفاهم بين المؤسسات الحكومية.
– مصر والمملكة تتمتعان بثقل وقوة وتأثير على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية مما يعزز من مستوى وحرص البلدين على التنسيق والتشاور السياسى المستمر بينهما لبحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية فى مواجهة التحديات المشتركة وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين.
– تعد المملكة من الدول الرئيسية التى دعمت الاحتياطات الأجنبية لعدد من الدول خلال جائحة كورونا ومن بينها مصر إذ قدمت وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزى المصرى إضافة إلى تمديد الودائع السابقة بمبلغ 2.3 مليار دولار كما سهمت فى تعزيز جهود مصر التنموية من خلال الدعم الذى تقدمه عبر الصندوق السعودى للتنمية إذ بلغت قيمة مساهمات الصندوق 8846.61 مليون ريال لـ 32 مشروعا فى قطاعات حيوية لتطيورها وتمويلها.
– بلغت العلاقات المصرية السعودية أوجها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز إذ تميزت العلاقات بين البلدين بالأخوة والدعم المتبادل،وأكدت ذلك العبارات والتصريحات الرسمية فى مقدماتها كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى كررها فى أكثر من مناسبة ولخص فيها أهمية العلاقات المصرية الخليجية وتحديدا مع المملكة العربية السعودية.
– يمكن النظر إلى مصر والمملكة العربية باعتبارهما من القوى المهمة والمؤثرة فى المنطقة الأمر الذى ينعكس على الأمن القومى العربى وأيضا على المستوى الدولى خصوصا فى العديد من القضايا المهمة التى ينشغل بها العالم والتحديات التى تواجهه مثل الإرهاب والفكر المتطرف.
تبادل الآراء التى تهم الرياض والقاهرة
– العلاقات بين الجانبين أيضا تميزت بالزيارات المتبادلة بين قادة البلدين بشكل دورى فضلًا عن الزيارات العسكرية والأمنية والاقتصادية الهادفة لتبادل الآراء التى تهم الرياض والقاهرة ما أسهم فى ارتقاء العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة الشراكة.
– التعاون المصرى السعودى تطور الأمر بشكل كبير خلال السنوات الماضية، على سبيل المثال فى يوليو 2015، صدر إعلان القاهرة فى ختام مباحثات الرئيس السيسى وولى العهد السعودى وتضمن تأكيد مصر والسعودية على تطوير التعاون العسكرى والتكامل الاقتصادى والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين. وأبرم البلدان – فى عهد الرئيس السيسى والملك سلمان – عدداً من الاتفاقات المهمة. ففى عام 2016، وقع الرئيس السيسى والملك سلمان بقصر عابدين، 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين.
كما وقع البلدان – بعد ذلك – اتفاقيات أخرى مثل اتفاقية التعاون الجمركى بين مصر والسعودية، واتفاقية بشأن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودى فى مصر.
– تعود أهمية العلاقات “المصرية –السعودية إلى ما تمثلانه من أهمية وثقل سواء على المستوى العربى أو الإقليمى أو الدولى حيث يمكن النظر إلى مصر والمملكة العربية السعودية باعتبارهما من القوى المهمة والمؤثرة فى المنطقة العربية ولذلك يقال إنه اذا توافقت مصر والسعودية فقد توافق العرب، وهو ما يعبر عن قوة وتأثير الدولتين فى المنطقة، وانعكاس ذلك على الأمن القومى العربى.
– تتشابه وتتوافق وجهتا النظر المصرية والسعودية إزاء العديد من القضايا والملفات المعاصرة والتى تتلخص فى العمل على حل المشكلات المختلفة من خلال الطرق والوسائل السلمية والسياسية باعتبار ذلك الخيار الأفضل والذى يحقق مصلحة جميع الأطراف، حيث ساهمت الدولتان فى مكافحة التطرف.