يُعد الفخار أقدم الصناعات التي عرفها المصريون في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والنصف الأوّل من القرن العشرين، خاصة في محافظة الفيوم، حيث دخلت صناعة الفخار في عدة أشكال منها “الزير والبوكلة والصدقية والبربخ”.
كنوز الصناعات الفخارية
وقال علاء أحمد ربيع، أحد صانعي الفخار بقرية النزلة بالفيوم، إن صناعة الفخار لها 4 منتجات أساسية قديمة، ذات أشكال رائعة وتُعد كنوز الصناعات الفخارية، مثل “زير الفخار” والذي يُعد “ثلاجة الغلابة”، و”البوكلة” وهو إناء منفوخ الشكل له يد خارجية تستخدم في حفظ الطعام أو الماء أو منتجات الألبان، والشكل الثالث هو “البربخ” وهو أهم الأشكال لجميع الفلاحين في ريّ الأراضي الزراعية حيث يكون على جانبي الترع كمصفاة لمياه الري.
وأضاف صانع الفخار، أن الشكل الرابع للفخار هو “الصدفية” وتستخدم في طهي الطعام والشاي والتدفئة تشبه “الكانون”، وتتشابه الأربع منتجات في مراحل الصناعة وأوضّح ربيع، أن المرحلة الأولى من صناعة الفخار تبدأ بخلط الطين في أحواض كبيرة وتقطيعه إلى أجزاء قبل الاستخدام حسب النوع مع إضافة الرماد أو القش إلى بعض القطع لتساعد على التماسك.
ووواصل صانع الفخار، أنه يتمّ تصميم الصلصال باستخدام عجلة الفخار التي تعتمد على أداة تقوم بنسخ شكل النموذج الرئيسي وإنتاجه، ثمّ صبه في قالب، وتجفيفه أو تقطيعه، أو ختمه على شكل ألواح أو مربعات، كما يجب وضع الفخّار على درجة حرارة عالية لتقوية الفخار، وتمكينه من حمل الماء.
وتابع أن المرحلة التالية والأهم هى التجفيف بترك المجسم في الهواء؛ لتجفيفه وتخزينه لفترة تمتد من يومين إلى ثلاثة أيام، لافتًا إلى أنه شاع استخدام الأفران الزجاجية الضخمة التي تعمل بالفحم، إلّا أنّه تمّ استبدال الفحم بوقود أنظف، مثل الغاز الطبيعي والكهرباء.
