اعلن احمد عيسي وزير السياحه والاثار ان الدراسات التسويقية أثبتت أن هناك أعداد كبيرة من مواطني دولة الصين يرغبون في زيارة مصر
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل المهنية تحت عنوان “السياحة المصرية الصينية”وبحضور Hu Heping وزير الثقافة والسياحة الصيني والذي يقوم حالياً بزيارة رسمية لمصر،
بدات الجلسة الافتتاحية للورشة بعرض الفيلم القصير الذي أطلقته وزارة السياحة والآثار المصرية ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي عن مرور 200 عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للورشة، رحب أحمد عيسى بوزير الثقافة والسياحة الصيني في مصر،
وقدم له الشكر على اختياره لمصر لتكون وجهته الأولى في أول زيارة له خارج الصين بعد جائحة كورونا مما يبرز عمق العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستكون بداية نمو كبير للسياحة الصينية إلى مصر.
وأعرب وزير السياحة والآثار عن تطلعه لمزيد من العمل والتعاون السياحي المصري الصيني وأن تشهد الفترة المقبلة نمو متسارع في حركة السياحة بين البلدين، وكذلك التعاون في مجال الآثار وعلوم المصريات بين البلدين.
كما حرص السيد أحمد عيسى على الترحيب بشركات السياحة الصينية والمصرية المُشاركة بالورشة، متمنياً لهم يوم ناجح يتم خلاله عقد شراكات ناجحة وجيدة فيما بينهم بما يساهم في وصول حركة السياحة الصينية المصرية للمستويات المأمولة منها.
واستعرض أحمد عيسى أبرز المناقشات التي تمت خلال لقائه صباح اليوم مع السيد وزير الثقافة والسياحة الصيني والتي من بينها استعراض حجم حركة السياحة الصينية الوافدة لمصر خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2020 وخاصة بالنسبة لحصة مصر السوقية من السياحة العالمية، آملاً أن نصعد بحصة مصر السوقية من السوق الصيني إلى أضعاف حجمها الذي شهدته خلال هذه الفترة.
وأضاف أنه تم أيضاً مناقشة زيادة حركة الطيران المباشر بين البلدين وخاصة مع زيادة حجم الطلب المتوقع خلال السنوات القادمة.
ولفت إلى أن الدراسات التسويقية التي أجرتها الوزارة أثبتت نتائجها أن هناك أعداد كبيرة من مواطني دولة الصين يرغبون في زيارة مصر، مرحباً بجميع السائحين من دول العالم والسائحين الصينين بشكل خاص لتقدم لهم زيارتهم لمصر تجربة سياحية متميزة سواء في السياحة الثقافية وسياحة المغامرات الذي أشارت الدراسات التسويقية إلى أن هناك طلب متزايد على هذين النوعين من السياحة في مصر.
وأعرب عن تقديره لدعوة الوزير الصيني له لزيارة دولة الصين والمشاركة في حضور المعارض السياحية بها، متطلعاً أن يقوم بهذه الزيارة في أقرب وقت ممكن وأن يكون برفقة عدد من الشركات السياحية المصرية العاملة في السوق الصيني.
واختتم وزير السياحة والآثار كلمته بالتأكيد على أن صناعة السياحة تقدم خدمة سامية للجميع ولها دور بالغ وهام في توطيد العلاقات بين الشعوب وبين الحكومات، مشيراً إلى أن اليوم هو يوم تاريخي للسياحة الصينية المصرية وأن الأشهر القادمة ستشهد مزيد من العمل سوياً للوصول لمعدلات السياحة بين البلدين لما تستحقه هذه الصناعة بهما.
وفي كلمته، أعرب وزير الثقافة والسياحة الصيني عن سعادته للمشاركة في فعاليات اليوم والتي تعد قوة دافعة جديدة لدفع التبادل السياحي بين البلدين، مقدماً جزيل الشكر لوزارة السياحة والآثار المصرية على حسن وحفاوة الاستقبال.
وأشار إلى أن مصر والصين من الوجهات السياحية ذات السمعة الطيبة ولديهم إمكانيات ومقومات سياحية كبيرة مما يعد فرصة ذهبية لتعميق مزيد من التعاون السياحي بينهم.
وأوضح أن جمهورية الصين الشعبية عندما قامت برفع جميع القيود المفروضة على السفر الدولي بعد جائحة كورونا، وضعت مصر في الدفعة الأولى في قائمة دول السياحة الخارجية، لافتاً إلى ترحيب وحفاوة استقبال وزارة السياحة والآثار المصرية للفوج الأول للسائحين الصينين الذين وصلوا مطار القاهرة مع بدء عودة السياحة الصينية إلى مصر.
وأشار إلى أهمية تعزيز آليات التعاون وتعزيز التبادل المشترك بين مصر والصين، وكذلك أهمية العمل بشكل مشترك على تطوير السياحة الذكية والقائمة على دوافع الابتكار والاستفادة من التقنيات الرقمية الجديدة، كما أكد على أهمية الاهتمام بمفهوم الاستدامة واسستكشاف وتطوير السياحة الخضراء.
كما أشار عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، إلى أن ورشة اليوم تعتبر أول لقاء كبير بين شركاء العمل في مجال السياحة بين مصر والصين، متمنياً أن تشهد الورشة النجاح والتوفيق وخاصة في ظل عمق العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي والحكومي والشعبي والسياحي والثقافي.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة لشركاء المهنة في دولتي الصين ومصر على اهتمام وجاهزية قطاع السياحة المصري بالكامل والقطاع الفندقي لاستقبال السائحين من مختلف دول العالم ومن دولة الصين بشكل خاص لأهمية السوق الصيني باعتباره السوق الرئيسي الأكبر المصدر للسياحة العالمية.
وأبدى عمرو القاضي استعداد الهيئة للتعاون الكامل مع شركاء العمل في الصين من شركات الطيران ومنظمي الرحلات والهيئات السياحية الصينية بما يساهم في تنمية حركة السياحة بين البلدين ويحقق طموحات البلدين في النمو السياحي والاقتصادي.
وأشار إلى أن السائحين الصينين لديهم شغف كبير بالمقاصد السياحية المصرية وخاصة الأثرية والثقافية والحضارية منها وهو ما تؤكده الدراسات والأبحاث التسويقية المختلفة، لافتاً إلى أن هناك فرصة كبيرة في البلدين لاستثمار ذلك بما يساهم في زيادة الحركة السياحية بينهم.
كما تحدث السفير لياو ليتشانج سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، حيث أكد على أن العلاقة بين مصر والصين تعززت بشكل أكبر وخاصة من خلال التعاون الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة الماضية تحت رعاية الرئيسين المصري والصيني، حيث حظيت العلاقات بتطورات هامة وآوجه تعاون في مجالات متنوعة.
وأشار إلى أهمية المحادثات البناءة والهامة التي شهدها اليوم، آملاً في زيادة التعاون السياحي والأثري بين البلدين.
كما أشار إلى أن عودة الصين تدريجياً في السياحة سيكون له تأثير إيجابي كبير على تنمية السياحة المشتركة بين البلدين، كما تمنى أن تكون ورشة عمل اليوم خطوة لتحسين التعاون المشترك في مجال السياحة.
جدير بالذكر أن تنظيم هذه الورشة جاء على هامش زيارة وزير الثقافة والسياحة الصيني لمصر والتي تعتبر أول زيارة يقوم بها الوزير الصيني خارج الصين منذ أزمة فيروس كورونا وبعد تخفيف قيود السفر على الصين
وعُقدت هذه الورشة، على مدار اليوم، بمشاركة عدد من شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية، ووفد من دولة الصين يضم 22 من مُنظمي الرحلات وممثلي المنظمة الصينية لخدمات السياحة واللذين تستضيفهم الهيئة حالياً في زيارة تعريفية لمصر بالتعاون مع المكتب الثقافي السياحي بالسفارة الصينية في مصر.
شارك في حضور الجلسة الافتتاحية غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، و عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسفير لياو ليتشانج سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، و أحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون مكتب الوزير، المستشار عمرو عبد الله المُشرف على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار لشئون التدريب والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار والهيئة والسفارة الصينية بالقاهرة، وكذلك الوفد الرسمي المرافق للوزير الصيني خلال زيارته لمصر.