حذر السفير الفلسطيني لدى القاهرة السفير دياب اللوح ، من تصاعد وتيرة المسلسل المتواصل من الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق شعب فلسطين
واشار إلى أته بالرغم من تعاطيه مع كافة الجهود المبذولة من قِبل بعض الدول لمحاولة تهدئة الأوضاع وإزالة حالة التوتر والإحتقان ولكن يبدو أن اجندة الحكومة الاسرائيلية لها توجّه أخر بضرورة مواصلة إرتكاب الجرائم وتفجير المنطقة.
وأضاف دياب اللوح، في كلمته خلال الاجتماع الطارئ بمقر جامعة الدول العربية؛ قبل أسابيع كانت جريمة حواره ومحاولة حرق البلدة وإبادة أهلها كما صرح وزراء حكومة الاحتلال، ومن ثم نابلس وجنين وطولكرم وأريحا والخليل وبالأمس الأقصى.
وفي ظل هذا العدوان الجديد والمتواصل من قِبل هذه الحكومة يأتي إجتماعنا اليوم ليس فقط للإدانة أو الإطلاع، فنحن بأمس الحاجة إلى موقف عربي موحد بالعمل مع المجتمع الدولي والدول ذات التأثير في العالم لوقف تلك الجرائم ولجم حكومة الاحتلال ووقف مخططاتها الرامية لنسف أية جهود للتهدئة في المنطقة.
وأكد أن الصمت على هذه الجرائم ومخططات هذه الحكومة سيدفعها لإرتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ولذلك فإننا أمام تحدٍ جديد لمواجهة حالة الغطرسة والعنجهية التي تمارس من قِبل حكومة اليمين المتطرف وإلزامها بكافة قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية الموقعة لحماية شعبنا ووقف هذا المسلسل الاجرامي الخطير.
قال سفير دولة فلسطين لدى القاهرة دياب اللوح؛ إنه لا يخفى على أحد ما تقوم به اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وترتكبه من جرائم متواصلة ومتلاحقة في سياق المخطط الذي جاءت حكومة اليمين المتطرف التي لم تترك وسيلة إلا وقامت بتنفيذها لتفجير الأوضاع في المنطقة.
وندد بما جرى ليلة أمس من إعتداءات همجية على المصلين المعتكفين في المسجد الاقصى وإستخدام القوة المفرطة في صورة همجية في مشهد دموي يعبر عن عقلية فاشستية جاءت لتنفذ مخطط التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى الأمر الذي حذرنا منه مراراً وتكراراً وفي كل مناسبة بأن هذا الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية وتنكره لما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات التي جرت في العقبة وشرم الشيخ.
وأكد أن هول الجريمة التي مورست من قِبل شرطة الاحتلال على المصلين الأمنين بداخل المسجد القبلي وإقتحامهم وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت وإعتقال أكثر من 400 مصلٍ أمرُ يمثل وصمة عار على جبين هذه الدولة المحتلة، ولكن قناع الخداع والزيف الذي يتساقط يومياً عن وجه هذا الاحتلال الغاشم يكشف حقيقة توجهات هذه الحكومة التي أرادت تنفيذ مخطط التهويد والاستيطان والسيطرة على المدينة المقدسة.
وأضاف: فلم تمنع الشعائر الدينية ولا حرمة هذا الشهر الفضيل جنود وشرطة الاحتلال من ارتكاب هذه الجريمة البشعة والتي أتت بتعليمات مباشرة من وزراء في حكومة الصهونية الدينية لغرض إشعال المنطقة وإدخالها في أتون حرب دينية.