علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، على اجتماع مجلس الناتو على مستوى وزراء الخارجية بأن الأوان قد آن كي “يخرج الحلف على المعاش”.
الذكرى الـ 74 لإنشاء الناتو
وقالت زاخاروفا ذلك في إفادتها، حيث قالت إن هذه الفعالية مخصصة ليس فقط استعدادا لـ قمة الناتو التي سوف تعقد في فيلنوس هذا الصيف، وإنما أيضا لتزامنها مع الذكرى الـ 74 لإنشاء هذا التحالف، الذي “كان من المفترض أن يضمن تفوق الغرب الجماعي على بقية العالم، وفقا لمؤسسيه”.
واضافت زاخاروفا: “في واقع الأمر، ليس لدى التحالف ما يتباهى به، حيث وقف التحالف وراء كثير من الحروب، وتحويل الدول إلى أطلال، وجرائم حرب بلا عقاب، وقتل للمدنيين، وتدمير للبنى التحتية المدنية في يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا.. ترى من التالي؟”.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه، ومع ذلك، فإن ممثلي التحالف لا يكلّون ولا يملّون من تكرار مقولة إن الحلف دفاعي، مع أن تاريخ المنظمة بأكمله يشير إلى خلاف ذلك.
وزارة الخارجية الروسية: الناتو الذي يسعى لانتهاك النظام الأمني الأوروبي بأكمله يتوسع مرة أخرى نحو روسيا
وقالت: “إننا نرى كيف أن (الناتو) الذي يسعى لانتهاك النظام الأمني الأوروبي بأكمله، يتوسع مرة أخرى نحو روسيا، ما يخلق تهديدات لأمننا”.
وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: “أصبحت فنلندا ضحية أخرى لتحالف (الناتو)، والتي قررت سلطاتها توديع حياد بلادها على المدى الطويل في مقابل تحويلها إلى خط أمامي، ونقطة انطلاق لردع روسيا في الاتجاه الشمالي الغربي”.
وأكدت زاخاروفا على أن ما يحدث على أرض الواقع هو “وضع الأساس لفرض نطاق واسع لمقاربات تتمحور حول (الناتو) لبناء أنظمة أمنية إقليمية”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن ضخ أوكرانيا بالسلاح وتحفيزها على مواصلة الحرب مع روسيا، والهجمات على الصين، ومغازلة اليابان وكوريا الجنوبية، والمخطط لعسكرة القطب الشمالي، كل ذلك يجعل العالم “أشد خطورة، من أجل منع وجود أي مراكز قوة بديلة يمكن أن تقوض هيمنة الغرب”.
وختمت زاخاروفا بقولها: “في هذا الصدد، هناك استنتاج واحد فقط يطرح نفسه: في سن 74، حان الوقت كي يتقاعد (الناتو)”.