أكد رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينومي أديشينا، أنه يحترم الرئيس عبدالفتاح السيسي احترامًا كبيرًا، حيث يحرص على دعم وتكاتف الدول الأفريقية، لافتًا إلى أنه يشعر بالسعادة أن يقبل استضافة مصر الاجتماع السنوي للبنك، حيث سيتم تناول بعض الموضوعات الخاصة بالتغيرات المناخية.
وأضاف “أديشينا”، خلال برنامج “المراقب”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، أن أفريقيا تعاني كثيرًا من تداعيات التغير المناخ، حيث تخسر حوالي 7 إلى 15 مليار دولار بسبب الجفاف والأعاصير والفيضانات، مثلما حدث في مدغشقر وموزمبيق.
وأوضح، أن البنية التحتية مكلفة للغاية، حيث يصل حجم الفجوة في البنية التحتية إلى 68 مليار دولار، وبالتالي، فإن أفريقيا تحتاج إلى 1.4 تريليونات دولار بحلول 2030 لسد تلك الفجوة، من أجل التغلب على تداعيات التغير المناخي.
التأثر بالتغيرات المناخية
وقال إن أفريقيا لا تتسبب في التغيرات المناخية، حيث تتسبب في 3% فقط من الانبعاثات العالمية، ولكنها تعاني من أي قارة أخرى بسبب تداعيات التغير المناخي، ونحن أكبر المتأثرين بالتغير المناخي، لا نتسبب فيها، ولكننا نتأثر بها للغاية، وبالتالي فإن الأمر الأهم هو حشد الموارد لمجابهة التغيرات المناخية”.
وتابع: “الأمر سيحتاج إلى 1.4 تريليون دولار بحلول 2030 لنتمكن من التغلب على تداعيات التغيرات المناخية، وفي هذا السبيل يمكن حشد الكثير من الموارد، ومن خلال البنك حشدنا من 20 إلى 25 مليار دولار لدعم التكيف المناخي، والطريق أمامنا مازال طويلا”.
وشدد، على أن الاجتماع السنوي للبنك الذي سينعقد في مايو بمصر سيركز على دور الحكومات في مواجهة التغيرات المناخية، مشددًا على أن القطاع الخاص يلعب دورا ذي أهمية كبيرة، وبالتالي، فإن المؤتمر السنوي سيكون له دور كبير بشأن حشد تمويل القطاع الخاص لدعم خطة العمل المناخية في أفريقيا.