اكد سامح شكرى وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس عقب جلسة مباحثاتهما في أثينا، اليوم الثلاثاء، أن مصر تحقق من خلال تواصلها مع كافة الأطراف الليبية إنجازات متوالية، معربا عن أمله في أن تؤدي في نهاية المطاف إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة تعبر عن إرادة الشعب الليبي وتحافظ على مقدراته.
وقال : “إن الأوضاع في ليبيا ضاغطة، ونسعى لأن تستعيد ليبيا وحدتها واستقرارها وسيادتها الكاملة، وأن تواجه تحدياتها من خلال توافق ليبي-ليبي”.
أما فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، فقال شكرى “إن سوريا محل اهتمامنا، ونسعي لأن تكون علاقات مصر في محيط إقليمها إيجابية، كما أننا تفاعلنا بشكل طيب مع ما لمسناه من توجه ورغبة لدى تركيا في تطبيع العلاقات، وهناك زيارة إلى أنقرة خلال يومين لمواصلة المسار الذي بدأناه لإحداث هذا التطبيع على ذات الأسس التي نقيم عليها علاقتنا من حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتحقيق السلام والاستقرار والبعد عن أى أعمال تعكر من صفو الأوضاع الإقليمية”.
وتطرق وزير الخارجية، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن مجموعة كبيرة من التحديات، ومنها الإرهاب، مضيقا: “التعاون القائم فيما بيننا على المستوى العسكري والأمني من شأنه أن يعزز من قدرتنا المشتركة في مواجهة كل هذه التحديات، فنحن نتعامل بثقة مطلقة عندما نتعامل مع شركائنا في اليونان”.
وشدد على أنه إنطلاقا من هذه الثقة يمكن الارتقاء بالعلاقة إلى آفاق أرحب، مشيرا إلى أن هذا ما تتطلع إليه مصر، وأن تظل هذه العلاقة استراتيجية وإنسانية.
وأكد وزير الخارجية، في ختام كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره اليوناني، أن العلاقات مع اليونان سوف تشهد عقودا من الازدهار والتقدم، معربا عن تطلعه إلى لقاءات متكررة.
كما نقل وزير الخارجية سامح شكري، رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس وزراء اليونان لوزير الخارجية سامح شكري الذي يقوم حاليا بزيارة إلى أثينا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد – عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر- إن الرسالة تتعلق بسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر واليونان، والتطلع نحو دفع التعاون في إطار الآلية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.