تقدم المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزراء التخطيط والبترول والتجارة والصناعة، حول رؤية الحكومة لاستثمار واستغلال المزايا الطبيعية لمصر لتحقيق قيمة مُضافة منها للناتج القومي.
وقال شكري، في سؤاله، مصر حباها الله بموارد ومقومات طبيعية فريدة ومتنوعة، وهي من الدول القلائل التي لديها موارد طبيعية وكنوز غير مستغلة، ولكن إشكاليتها الأساسية تتمثل في إدارتها لهذه الأصول والموارد برؤى مبتكرة.
وتابع شكري، بلغة الأرقام فإن مصر- حسب التقارير الرسمية – لديها احتياطيات ضخمة من الموارد الطبيعية غير المستغلة ومنها على سبيل المثال: احتياطيات من الحديد تقدر بحوالي ٤٠٠ مليون طن فى أسوان، والواحات البحرية، والصحراء الشرقية، وجبل من الذهب فى منجم السكرى بمخزون يقدر بحوالى خمسة ملايين أوقية وهو الموقع الوحيد المعلن من بين قرابة ٢٧٠ موقعا آخر في انتظار من يخرج منها الذهب.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن مصر لديها مخزون من الفوسفات يصل إلي عشرة آلاف مليون طن فى المحاميد والمناطق المجاورة لها وساحل البحر الأحمر وأبوطرطور، كما لدينا مخزونا من الفوسفات يصل إلى ٨٠٠ مليار جنيه، وبالإضافة إلى ذلك هناك مخزون من المنجنيز في سيناء يقدر بحوالي ١٧٥ ألف طن، وهناك مخزون من الرمال البيضاء التي تدخل في صناعة الزجاج، وشرائح الأجهزة الكهربائية، وإنتاج الكهرباء يقدر بحوالى 20 مليار طن.
وأشار وكيل لجنة الإسكان إلى تقرير أعدته هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية حول الكميات الممكن استخراجها من غاز وبترول حول العالم، تؤكد أن حوض دلتا نهر النيل والظهير البحري له من البحر المتوسط بهما أكبر التقديرات على مستوى العالم وبها ١٨٠٠ مليار برميل بترول و٢٢٣ ألف مليار قدم مكعب غاز و حوالي ستة مليارات برميل غاز مسال بالإضافة إلى 5 خمسة مليارات برميل بترول في البحر الأحمر و١١٢ ألف مليار قدم مكعب غاز.
كما أوضح، أن مصر تملك أكبر مخزون من الرخام، والجرانيت على مستوى العالم، ويمكنها أن تصدر للخارج كميات بقيمة ملياري دولار سنويا إذا أحسن استغلال المحاجر، ويضاف إلى هذا مئات الملايين من الأطنان من الرمال السوداء التي تدخل في صناعة السيراميك .