كشف المخرج المخرج خالد يوسف، تفاصيل الازمه مع الموسيقار راجح داود مؤلف الموسيقي التصويريه لملسل سره الباتع كما كشف من وراء الهجوم علي المسلسل وكواليس تصويره
واكد عدم وجود أزمة بينه وبين الموسيقار راجح داوود؛ بسبب استخدامه لجمل لحنية مختلفة عن التي ألفها «داوود» خصيصًا لمسلسل «سره الباتع».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «trand new story»، المذاع عبر فضائية «TeN»، اليوم الخميس، أنه لا يشعر بالضيق بعد البيان الذي أصدره الموسيقار ولم ينزعج منه،
واوضح أن «داوود» قال الحقيقة وأوضح للجمهور أن الجمل اللحنية غير تابعة له.
ولفت إلى أن «الموسيقى التصويرية رؤية المخرج في النهاية»، مضيفًا: «يضع موسيقى عالمية أو الموسيقى التي قدمها الموسيقار هو حر يعمل اللي هو عاوزه، والناس لها تقول المزيكا ملائمة وأضافت للجو النفسي للمشهد أم لا».
وقال إن الجمهور لا يمتلك الحق في إخباره بنوع الموسيقى التي يستعين بها في أعماله،
واشار إلى أن السينما المصرية استعانت بالموسيقى العالمية حتى الخمسينيات، ودار الحديث حينها حول نجاح المخرج في توظيف الموسيقى من عدمه.
وأشار إلى أن مدة المسلسل كاملًا 16 ساعة ونصف، ولم يجد لبعض المشاهد، جملًا لحنية مناسبة في الموسيقى التي قدمها راجح داوود.
ونوه أن تجربة الإخراج الدرامي مرهقة جدًا لطولها فقط، وخاصة أنه بذل بالمسلسل نفس الجهد الذي يبذله في الإخراج السينمائي.
وأكمل: «من ضمن الترصد لما قلت إني أرهقت جدا ومش هعمل في نفسي كده تاني، إني هعمل حاجة في 6 شهور ممكن تتعمل في سنتين، طلعوا قالوا إن خالد يوسف اعتزل الدراما».
وقال المخرج خالد يوسف، إن «الهجوم على مسلسل (سره الباتع) يرجع إلى التربص بالعمل؛ لأنه يقدم مقاربة بين الاحتلالين الفرنسي والإخواني، ويثبت أنهما الوحيدان في تاريخ مصر اللذين لم يستمرا غير لسنوات قليلة».
وأضاف، أن «رحيل الاحتلالين الفرنسي والإخواني سريعًا عن مصر، يرجع إلى اقترابهما من الهوية الوطنية وتغيير الشخصية المصرية».
ولفت إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي رأس الحربة في هذا الهجوم»،
واضاف : «لا أنكر أن هناك بعض الناس من تأثروا بحملة الاغتيال المعنوي التي حدثت لي، ويتخذون موقفًا يعتقدونه أخلاقيًا ضدي».
وأشار إلى أن الانتقادات الموجهة للعمل فيها «ظلم كبير جدًا»، مستشهدًا بحديث البعض عن الكومبارسات وأن شكلهم ليس فرنسيًا بمجرد طرح البرومو الترويجي للمسلسل.
وذكر أن هناك 100 أجنبي فقط يعملون ككومبارس في مصر، متابعًا: «باقي الـ2000 في المجاميع مش أجانب، لكن أنا مظهرتش حد على الكاميرا شكله مش مصري، وكون إن حد يعمل زوم على الخطوط الخلفية ويركز على شخصيات بعينها وينشرها على موقع التواصل، دليل على الترصد».
ووصف بعض الانتقادات الموجهة للمسلسل بأنها «فذلكة وادعاء علم»، قائلًا إن العربة الحربية موجودة في مصر منذ أيام الملك أحمس وآلاف السنوات، ولم تظهر فقط بعد دخول نابليون بونابارت البلاد.
قال المخرج خالد يوسف، إن مسلسل «سره الباتع» شهد مباراة جميلة بين الممثلين في الأداء، لافتًا إلى أن الروح بين الفنانين المشاركين بالعمل «صحية».
وأضاف أن جميع المشاركين في العمل مقتنعون برسالة المسلسل والدراما الخاص به، والشخصية التي يقدمونها.
وذكر أن «سره الباتع» شهد أداء من أعلى مستويات التمثيل في مصر، معقبًا: «معتقدش في ممثل في المسلسل ده عمل دور في مسلسل آخر وأظهر مواهبه وطاقته التمثيلية بهذا الشكل».
وأكد أنه راضٍ عن أداء جميع المشاركين في العمل، مضيفًا: «أحرص على إعطاء مساحة لكل ممثل، وأداء الممثلين سواء النجوم وغير النجوم فوق الممتاز».
ولفت إلى أنه اشترى رواية «سره الباتع» للراحل يوسف إدريس منذ عام 2009، وتحمس لتقديمها في عمل فني؛ بسبب إعجابه بالرسالة التي قدمها الكاتب ومفهومها الأساسي المتمثل في: «عندما تجتمع إرادات المصريين فإنها تجعل أجسادهم تفرز إكسيرًا سحريًا قادرًا على صنع المعجزات».
وأوضح أنه عاصر هذا المفهوم وعاشه في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مضيفًا: «عاصرنا الأمر مع حكايات الأجيال عن حرب أكتوبر ورأيناه عبر التاريخ، تلك الجملة صحيحة على المصريين بشكل كبير جدًا، وأحببت أن أعبر عنها لأني عشت تلك المعجزة في 25 يناير و30 يونيو».
وعن إخراجه وتأليفه للعمل في نفس الوقت، أشار إلى أن معظم أفلامه من تأليفه أو يشارك في تأليفها؛ لأن الأمر يسهل عليه إيصال الرؤية الدرامية التي يرغب فيها.
وصرح بأن العمل ضم نحو 300 فنان؛ بسبب كثرة الأدوار وأهميتها حتى لو صغيرة، معقبًا: «لم يكن مرهقًا الاستعانة بهذا العدد، فالمنظومة عندما تكون صحية لا إرهاق فيها، بل نتعاون لتقديم عمل نقتنع به، ومفيش حد داخل يقول أنا نجم أكثر من الثاني ولا توجد خلافات بين الممثلين حول النجومية».
مسلسل سره الباتع للمخرج خالد يوسف مأخوذ عن رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، المسلسل من بطولة أحمد فهمي، وريم مصطفى، وأحمد السعدني، وحنان مطاوع، وحسين فهمي، ونجلاء بدر، وعمرو عبد الجليل، وغيرهم.