قال فضيلة الإمام أحمد الطيب، شيخ مؤسسة الأزهر الشريف، إنه إذا كانت شريعة الإسلام أباحت للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته، كذلك أباح للخاطب والمخطوبة أن يرى كل منهما الآخر ويتعرفا على بعض حتى يتولد بينهما الألفة والمودة.
وحذر “الطيب”، في الحلقة الخامسة والعشرون من برنامج “الإمام الطيب”، المذاع عبر فضائية “سي بي سي”، اليوم السبت، من الخلوة بين الخاطب ومخطوبته وألا ينفرد كل منهما بالأخر، بل في حضور الاسرة او افرادها، وأكد أن الخلوة في فترة الخطوبة من أشد الأخطار التي تتربص بالمخطوبة على وجه الخصوص.
دعوات تغيير هوية الشباب
وأضاف أنه من حسن الحظ أن المجتمعات الشرقية لا تزال تحسب لهذه الأخطار ألف حساب، رغم دعوات الإباحة والتحلل التي تملكها الرياح المسمومة وتهب على الأسرة الشرقية التي صانتها الأديان وصناعتها الاخلاق والادب منذ آلاف السنوات، ورغم ذلك تريد هذه الدعوات أن تقتلعها من جذورها وتلقي بها في احضان الشيطان ودرك الجحيم.
وأوضح أنه من توجيهات الإسلام للشاب الذي يرغب في الزواج، ألا يكون مقياس اختياره هو مجرد الميل القلبي للقاء والتحدث الفتاة، مشيرًا إلى أن هذا الميل على قدر أهميته البالغة لا يصلح وحده ليكون المرجعية في استكمال هذا المشروع الكبير، الذي سماه القرآن ميثاقا غليظًا.
وأشار إلى أن الأمر يحتاج للاطمئنان قدر الامكان إلى الاستعداد العقلي والخلقي والقدرة على تحمل مسئولية الاشتراك في صنع أسرة قادرة على تحدي الصعوبات وتجاوز المشكلات، لافتًا إلى أن الإسلام حينما يبني الأسرة يبنيها على هذه الصفات وكلها من باب الأخلاق والقيم الإنسانية.