قال الإعلامي عمرو أديب، إن السودان خاسر في الحرب التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي، وهي المعركة التي لن يفوز فيها أي طرف على الآخر.
وخلال برنامجه «الحكاية» على قناة «إم بي سي مصر 2»، مساء الأحد، أكد أديب أن تحديد الطرف المتقدم في هذه المعركة يعتمد على القناة التلفزيونية التي تتم متابعتها.
وأوضح أن الجيش السوداني الرسمي هو المتقدم، كون قوامه 250 ألف عسكري أمام 100 ألف عسكري في الدعم السريع، كما أن الجيش لديه دبابات ومدرعات ومقاتلات لكن الدعم عنده تسليح خفيف جدا.
ولفت إلى أن الناس تميل دائما مع الشرعية والجيش الرسمي، موضحا أن النصر في هذه المعركة لا تتحدد بحجم المواقع التي تسيطر عليها.
وتابع: «انتصار الجيش السوداني على قوات الدعم السريع هو وقف الحرب.. إنك تمشي في شوارع الخرطوم وغيرها من مدن السودان من غير ما يكون فيه إطلاق نار أو تفجيرات».
واستطرد: «إنك تنزل تتسحر وتعيش في أمن في وطنك دي نعمة من ربنا.. وهو ده التحدي أمام الجيش السوداني في الوقت الحالي».
ولفت إلى أن الحرب في السودان لن تنتهي إذا تم تحديد خطوط تماس، بمعنى أن الجيش يكون غير قادر على دخول مناطق بعينها، مشددا على أن مشكلة الحرب أنها تجري داخل المدن وليس على جبهة معينة.
وأشار أديب إلى أن التحدي هو أن يعود السودان مرة أخرى إلى كونه دولة طبيعية.
الاضطراب في السودان يؤثر على مصر
قال الإعلامي عمرو أديب إن هناك تساؤلات حول من الطرف المتقدم في الحرب الأهلية في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش في السودان، مضيفا: “السودان خاسر بشكل فلسفي، ولكن تحديد الفائز بشكل عسكري يتوقف إنت متابع أنهي قناة أو أي موقع”.
الحرب الأهلية في السودان
وخلال برنامج “الحكاية” المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر 2″، مساء الأحد، أشار أديب إلى أن قدرات الجيش السوداني هى الأقوى، وهو الأقدر والمتحكم، والناس دائما لديها ميل لتأييد الشرعية، موضحا أن انتصار الجيش السوداني على قوات الدعم السريع هو إيقاف هذه الحرب، وهذه الحرب ليست على جبهة وإنما حرب داخل وطن.
وتابع أديب: “الحياة الطبيعية نعمة”، والحرب ليست سهلة، حيث أن بذور هذه الأزمة كانت أن الدولة السودانية كانت تريد دمج قوات الدعم السريع في الدولة، ولكنهم رفضوا، منوها بأن الاضطراب في السودان مؤثر على الدولة المصرية ومنها سد النهضة.
واختتم أديب: “البلد اللي لها جيشين تولع، ومفيش بلد لها حكومتين.. لازم البلد يكون لها جيش واحد، وحكومة واحدة”.