دعت مصر و منظمة التعاون الإسلامي ضرورة الالتزام بالهدنة في السودان ووقف اطلاق النار
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه سامح شكري وزير الخارجية من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي “حسين إبراهيم طه” للتشاور بشأن تطورات الوضع في السودان.
أوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الطرفين شددا على ضرورة الالتزام بالهدنة في السودان، حيث أعربا عن الأسف الشديد للخروقات التي تمت لوقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر المبارك.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير سامح شكري استعرض الجهود التي تبذلها مصر في مختلف المحافل وعلى المستوى الثنائي من أجل دعم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى الحوار،
واشار إلى بدء مصر إجراءات إجلاء المواطنين المصريين من السودان. كما أكد وزير الخارجية على ضرورة تجاوب الطرفين مع كافة الجهود الهادفة للتهدئة حقناً لدماء الشعب السوداني الشقيق.
كما تلقى سامح شكري وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً اليوم من وزير خارجية جزر القمر “ظهير ذو الكمال” للتشاور والتنسيق بشأن تطورات الأزمة السودانية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الاتصال يأتى في إطار رئاسة جزر القمر الحالية للاتحاد الأفريقي، وحرص رئاسة الاتحاد علي التشاور مع دول جوار السودان بشأن سبل إنهاء الازمة الراهنة التي تمثل تحدياً بالغاً للسلم والأمن فى القارة الإفريقية.
وأوضح أبو زيد، أن الطرفين أعربا خلال الاتصال عن قلقهما البالغ من عدم الالتزام بالهدنة في السودان والخروقات المتعددة لوقف إطلاق النار، وهو ما يعرض المدنيين والجاليات الأجنبية لمخاطر كبيرة ومتزايدة علي النحو الذي كشفت عنه مجريات الأحداث خلال اليومين الماضيين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير سامح شكري حرص علي إحاطة نظيره القمري ببدء مصر إجراءات إجلاء مواطنيها من السودان،
واستعرض الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل تشجيع الأطراف علي التوصل لوقف دائم لإطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني الشقيق.
كما أكد وزير الخارجية على ضرورة استماع الطرفين لصوت المنطق والتعاطي بصورة إيجابية مع كافة الجهود الهادفة للتهدئة من أجل تجنيب السودان نتائج كارثية لهذا الصراع.