شهدت الساعات الماضيه اتصالات مصريه بالاطراف السودانيه المتصارعه وعربيه وافريقيه لااحتواء الموقف في السودان
فقد أجرى سامح شكري وزير الخارجية اتصالين هاتفيين اليوم الخميس 4 مايو الجارى مع كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، والفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أكد في اتصالاته مع الجانبين على قلق مصر البالغ نتيجة استمرار المواجهات العسكرية، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا أبرياء، وتعريض أمن واستقرار السودان لمخاطر بالغة، وناشد بالوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا.
وأكد وزير الخارجية خلال اتصالاته، على أن مصر لن تألو جهداً في الوقوف إلى جوار السودان في هذه المحنة الخطيرة وغير المسبوقة، ووقال : أن الشعب المصري يعتصر ألماً مما يلاقيه الشعب السوداني من معاناة نتيجة الاقتتال الدائر، الأمر الذي يقتضي ضرورة التزام جميع الأطراف بالهدنة لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لمستحقيها وتوفير الحماية للمدنيين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكري أعاد التأكيد خلال الإتصال على موقف مصر الثابت الداعي لاحترام سيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية،
وقال أن كافة الإتصالات والجهود الدبلوماسية التي تضطلع بها مصر حالياً ترتكز على تلك المحددات، وتستهدف مساعدة السودان في الخروج من محنته، وتوفير البيئة الملائمة لحل الخلافات من خلال الحوار.
كما اجرى وزير الخارجية سامح شكري على مدار يومى ٣ و ٤ مايو الجاري اتصالات هاتفية مع كل من وزير خارجية السودان “علي الصادق” ووزير خارجية السعودية “فيصل بن فرحان”، ووزير خارجية العراق “فؤاد محمد حسين” ووزير خارجية الجزائر “أحمد عطاف” ووزير خارجية الأردن “أيمن الصفدي”، ووزير خارجية جيبوتي “محمود علي يوسف” ووزير خارجية كينيا “ألفريد موتوا”.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية بمقر وزارة الخارجية اليوم، أن الإتصالات مع الوزراء العرب جاءت في إطار التشاور وتنسيق المواقف والاعداد للاجتماع الاستثنائى لوزراء الخارجية العرب حول كل من السودان سوريا، والمقرر عقده يوم ٧ مايو الجاري.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن الاتصال مع وزير خارجية كينيا جاء في إطار التشاور والتنسيق اتصالاً بالأزمة السودانية، خاصة فيما يتعلق بجهود وقف إطلاق النار وسبل تعزيز ودعم نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء فى السودان. كما تناول الاتصال أيضاً تنسيق جهود حل الأزمة فى الأطر العربية والأفريقية ومع تجمع الإيجاد ودول جوار السودان.