اعلنتالامانه العامه للجامعه العربيه ، اليوم الأحد، موافقة وزراء خارجية العرب على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة بعد غياب استمر 8 سنوات
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن تسوية الأزمة السورية سياسيًا، يتطلب بناء الثقة ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية، على نحو يتماشى مع المرجعيات الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 2254 الخاص بسوريا.
وأضاف خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان وفلسطين في جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أن الأمر يضمن الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية وعروبتها، وينهي كل مظاهر التدخلات الخارجية في شئونها.
ولفت إلى أن الأمر يوفر البيئة المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين، ويفتح الباب أمام البناء والتنمية في البلد العربي.
وأكد أن «مصر من هذا المنطلق واصلت جهودها بالتعاون مع الأشقاء العرب والدول الصديقة والمبعوث الأممي، من أجل الإسهام في تحقيق تلك الأهداف».
وذكر أن «الاجتماعات العربية الأخيرة في السعودية والأردن، تأتي في إطار تفعيل الدور العربي في حل الأزمة السورية، من خلال مقاربة تنفيذية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة».
وتابع: «انضمام سوريا إلى البيان الختامي لاجتماع عمان، تطور إيجابي وخطوة مهمة على صعيد إثبات حسن النوايا، وتعزيز التعاون العربي لحل الأزمة السورية»، معربًا عن تطلعه لمواصلة اتخاذ الخطوات التنفيذية للتطبيق الكامل لمخرجات اجتماع عمان.
وتابع: «الأزمة أدت إلى فقدان شعب شقيق له إسهامات تاريخية في الحضارة العربية»، معقبًا: «بكل أسف استمرت معاناة الأشقاء السوريين عامًا تلو الآخر، وتفاقمت نتيجة تعثر التوصل لتسوية سياسية للأزمة، وتعدد التدخلات الخارجية فيها، وانصراف انتباه المجتمع الدولي نحو قضايا أخرى».
وذكر أن «مصير الشعب السوري بكل أطيافه بات مرتبطًا بالمواءمات على الساحة الدولية، التي تشهد حالة من الاستقطاب غير المسبوق، وأصبح رهينة للجماعات الإرهابية التي زُجت إلى الساحة السورية بواسطة دول وتنظيمات لتحقيق أغراض سياسية».
وأشار وزير الخارجية، إلى «تكريس الجماعات الإرهابية وجودها على الأراضي السورية، وبقي الشعب بمفرده في مواجهة تحديات عديدة أثقلت كاهله».
وشدد على أهمية تفعيل الدور العربي القيادي، لتسوية القضايا العربية من الدول العربية؛ حفاظًا على مصالحها المشتركة وأمنها واستقرارها ومقدرات شعوبها.
وذكر وزير الخارجية أن «جميع مراحل الأزمة السورية، أثبتت عدم وجود حل عسكري لها، ولا غالب ولا مغلوب في هذا الصراع».
وأوضح أن «مصر حذرت منذ بداية الأزمة من تداعيات الصراع المسلح في سوريا»، قائلًا إن «تلك التحذيرات لم تلقَ آذانا صاغية».
وأكد أن «مصر على اقتناع تام بأن السبيل الوحيد للتسوية، هو الحل السياسي بملكية سورية خالصة دون إملاءات خارجية».
نص كلمه سامح شكري: