موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةأخبار

وزير الخارجيه يكشف تفاصيل الجهود المصريه والعربيه لوقف القتال في السودان

كشف سامح شكري، وزير الخارجية، تفاصيل الجهود المصريه والعربيه لوقف الاشتباكات في السودان
وكد إن «مصر تركز في الفترة الحالية على وقف إطلاق النار في السودان، وفتح الممرات الآمنة لخروج المواطنين السودانيين أو رعايا الدول الأخرى بشكل آمن».

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أن «كل الجهود تتركز حول تلك الجزئية»، قائلًا إن «مشاورات جدة في السعودية تهدف إلى تحقيق الأمر».

ولفت إلى أن «الزعماء يتدخلون بشكل مباشر بحكم الاتصالات القائمة والمعرفة للأمور المرتبطة بالأزمة السودانية، من أجل زيادة فرص النجاح للتوصل إلى هدف وقف إطلاق النار».

وأكد أن جهود مصر تتكامل مع المملكة العربية السعودية، لافتًا إلى تنسيقه بشكل وثيق مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، منذ بداية الأزمة، وعقد اتصالات تليفونية بينهما.

وأشار إلى أن مصر والسعودية أطلقتا دعوة مشتركة لعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين مرتين، وعقده على المستوى الوزاري مرة، ثم صدور القرار الأخير الذي شكل مجموعة اتصال مكونة من مصر والسعودية والأمين العام؛ لمواصلة الجهود لاحتواء الأزمة والتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وشدد على أهمية دور الجامعة العربية والنطاق العربي المركزي في التعامل مع الأزمة؛ لأنه أقدر على فهم القضية، وتوظيف صلته بالأطياف السودانية، معقبًا: «تلك قضية عربية لابد من حلها من خلال التفاعل العربي والجهود المبذولة».
التواصل مع طرفي الصراع
و قال إنه تواصل مع طرفي النزاع في السودان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي».

وأضاف أن الاتصال مع الطرفين شهد تأكيدًا على الثقة التي يوليها الطرفان للقيادة المصرية وجهودها، والسعي لاستمرار تلك الجهود.

وأكمل: «العلاقات متشعبة ومتنوعة لا تفرق بين العناصر المختلفة، والدور المصري معاون وميسر من أجل تحقيق التوافق والتفاهم، وأتصور أنه طالما هناك تلك الثقة، نستطيع الاستمرار في القيام بدورنا الإيجابي».

وعن إمكانية انتهاء الأزمة قريبًا، عقب: «نأمل أن تحل الأزمة حالًا، لكن التعقيدات والأمور تسير بشكل فيه استمرار للتشبث، وعدم الوصول إلى نقطة توافق، والمشاورات الجارية في السعودية مازالت في مهدها».

وأشار إلى تواصله بشكل وثيق مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والذي أطلعه خلال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، على مجريات الاجتماعات التي تستضيفها جدة لممثلي طرفي النزاع.

واستطرد: «الاجتماعات لم تكن بالقدر الذي نأمله، ولا تسير بالوتيرة التي نتمناها، لكن بالتأكيد مستمرون في مواصلة الجهد، نحن نسعى إلى تحقيق وقف إطلاق النار الفوري الكامل الممتد؛ حتى نتنقل إلى مرحلة توفر الفرصة للبناء للحوار السياسي السلمي، وتعفي الشعب السوداني من كل الأضرار التي لحقت به».

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر ترحب بالجهود المخلصة التي تؤدي إلى نتائج إيجابية بملف الأزمة السودانية، منوهًا أن تداعيات الأزمة تقتضي وحدة الرؤى بين كل الشركاء الدوليين والإقليميين.

وأضاف أن مصر لديها عضوية في إطار جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، وتستطيع العمل والتنسيق مع تلك المنظمات.

وأشار إلى أن «مصر دائمًا ما تركز على طبيعة الصراع الداخلي»، مضيفًا: «لابد من التعامل معه بعيدًا عن التدخلات الخارجية والتأثيرات التي تسعى لتحقيق مصالح، بدلًا من السعي لترسيخ الاستقرار ورعاية مصالح الشعب السوداني».

وشدد على أن «الأزمة السودانية شأن داخلي»، قائلًا إن «الحوار بين الأطراف السودانية في تلك المرحلة يجب أن يركز على وقف إطلاق النار؛ لإتاحة الفرصة إلى الحوار».

وأكمل: «الشأن السوداني له حساسيته وتعقيداته، ولابد من مراعاة ألا تكون هناك تدخلات خارجية، وترك الساحة للسودانيين للوصول إلى الحلول التي تحافظ على مقدراتهم ومؤسسات الدولة، وتستطيع استعادة الاستقرار».
التسهيلات لدخول السودانيين
كشف سامح شكري،، أن العديد من السودانيين لجأوا للحدود الجنوبية المصرية هربا من الصراع العسكري في بلادهم.

وقال أن مصر تقوم بالتنسيق مع مؤسسات الدولة من خلال لجنة الأزمة لاستقبال ضيوفها من السودان

وشدد، على أن القطاع القنصلي بوزارة الخارجية يعمل على مدار اليوم لمتابعة استقبال ضيوف مصر من السودان.

وأوضح أنه تم تدعيم أجهزة الشرطة والجوازات في المنافذ الجنوبية لاستقبال ضيوف مصر من السودانيين، إضافة إلى توفير كافة الوسائل المناسبة من أطعمة ومياه في ضوء الأعداد الكبيرة للسودانيين القادمين إلى مصر.

وأردف أن مصر تراعي الإجراءات في دخول الوافدين إليها لمنع أن يندس أحد بينهم من عناصر تؤذي المصريين .

وأكد على أن وزارة الخارجية طالبت منظمات الأمم المتحدة بتكثيف جهودها لزيارة المنافذ والإطلاع على كل ما تقدمه مصر للقادمين إليها .

واكد أن هناك اعترافا من الدول الأوروبية بما تقوم به مصر من مسئولية والتزام تجاه أشقائها في السودان وجنوب السودان وإفريقيا.
واضاف أن مصر توفر كل الخدمات لجميع المقيمين على أراضيها بدون تفرقة مع أحد، مضيفا أن مصر ملتزمة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى تقتضي توفير الحماية للاجئين والنازحين نتيجة الصراع العسكري.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن تتحمل مصر الأعباء بدون أن تتحمل أوروبا مسئولياتها بما لديها من موارد تفوق مواردنا، موضحا أنه لا بد أن تلتزم أوروبا بتعهداتها الدولية وإطارها الإنساني بشأن اللاجئين والنازحين.

وأردف أن أوروبا تتحدث دائما عن حقوق الإنسان وليس هناك قضية أعلى من حقوق الحياة التى تهدد مئات الآلاف من السودانيين، وشدد على ضرورة التدقيق في الإجراءات والقرارات التي تتخذ على كافة المستويات الدولية بشأن حقوق الإنسان.

وأوضح أنه إذا كان هناك تجاوز في الالتزام بالتعهدات الدولية والقيم المشتركة بشأن حقوق الإنسان سنضع ذلك أمام المجتمع الدولي، واوضح أن ما يصدر عن الدول من بيانات بشأن حماية حقوق الإنسان إذا لم تكن متطابقة سنشير إلى ذلك أمام المجتمع الدولي.

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد