” قلبي على ولدي انفطر… وقلب ولدي علية حجر”، بهذة الكلمات البسيطة، الكبيرة فى معناها، والدموع تنهمر من عينيا، ومتكأة على عكاز ، وظهرها محني، وقفت سيدة طاعنة فى السن، أمام قاضى محكمة أسرة زنانيري، تروي حكايتها وقسوة الأيام والسنين.
تبدأ ” سعيدة” البالغة من العمر خمسة وسبعون عاما، والتى لم تنل من أسمها شئ، قائلة” أنا سيدة بلغت من الكبر كثيرا، وأمضيت عمري فى خدمة ابني الوحيد، والذى توفي والدة منذ الصغر، ووقفت بجوارة حتى أصبح فى ريعان شبابه ويمتلك محل كبير للملابس، وتزوج من فتاة أحلامه.
تستكمل ” سعدية” كلامها ، مرت الأيام والليالي، بعد زواجه دون السؤال علية، وتحول الحب والحنان الذى منحته لة طيلة عمري، إلى قسوة وجحود قلب، بل الأكثر من ذلك قام بطردي من الشقة، وأنا ست كبيرة ، وليس لي احد من أسرتي على قيد الحياة، وأصبحت طريدة فى الشوارع ، وجلست عند الجيران لبعض الأيام، ورفض تدخل الأصدقاء والجيران، لإعادتي أو الإنفاق علية وتأجير شقة.
لذلك لجأت لرفع دعوى نفقة أقارب، وبحضور نهى الجندي المحامية، قضت المحكمة بنفقة شهرية 2000 جنيه .
