موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةمنوعات

صور : افتتاح مسجد الظاهر بيبرس ..بحضور شيخ الازهر ووزيرا السياحه والاوقاف

شهدت القاهره اليوم حفل افتتاج حفل افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بعد الإنتهاء من أعمال ترميمه وتجديده
حضر الافتتاح فضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، ود. مولين أشيمبايف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي ود.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار ، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة
شارك فى الحفل د. شوقي علام مفتي الجمهورية ، والشيخ د. نوريزباي حاج تغانول مفتي جمهورية كازاخستان، واللواء إبراهيم عبد الهادى نائب المحافظ للمنطقة الغربية، ود.مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة .
يعتبر المسجد واحد من أكبر مساجد مصر من حيث المساحة منذ إنشائه وحتى عصرنا الراهن.

السلطان الظاهر بيبرس من قادة التاريخ الإسلامي العظام
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن السلطان الظاهر بيبرس من قادة التاريخ الإسلامي العظام وهؤلاء الذين توقف التاريخ طويلا في رحابهم ووقف خاشعا أمام مآثرهم الكبرى وانتصاراتهم الخالدة ودورهم الرائد في السياسة والاقتصاد في العالم العربي عامة وفي ربوع مصر خاصة، والمولد في سنة 625 وتوفي في سنة 676 هجريا.

وأوضح خلال كلمته أن علماء التاريخ الإسلامي أفردوا العديد من المجلدات في كتبهم ومصنفاتهم للملك الظاهر بيبرس ولإنجازاته وانتصاراته، وفي مقدمتهم المؤرخ ابن الوردي في كتابه «تاريخ ابن الوردي»، وكذلك شيخ المؤرخين وأستاذ علم الاجتماع الأشهر «ابن خلدون» في موسوعته «ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر»، ومنهم العلامة المقريزي في كتابه «السلوك لمعرفة دول الملوك»، ومنهم العلامة يوسف بن تغري بردي في كتابه «النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة».

وأكد أن المؤرخون يؤكدون أن الظاهر بيبرس شغل كرسي السلطنة 17 عاما وهي مدة طويلة لم يبلغها أحد من سلاطين دولة المماليك البحرية باستثناء السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وهو دليل على قوته ونجاح سياسته في الحكم من ناحيته واستقرار المجتمع واستتباب الأمن في عهده من ناحية أخرى، كما يجمع المرؤخون على أن الظاهر بيبرس هو أكبر مؤسس للنظام الإداري وواضع أصوله في مصر والشام في العهد المملوكي ورائد الإصلاحات المتنوعة في هذا العصر.

وأضاف أحمد الطيب أن هذا كله يشهد بعظيم دوره وفضله فيما أسداه للإسلام من إسهامات يسجلها التاريخ، ومثل موقفه البطولي في مواجهة التتار والصليبيين موقف دفاع شامل عن بني الإنسان ممن عاشوا على أرض الحضارة الإسلامية دون نظر إلى دينهم أو لونهم.

وأشار إلى أن تعاون كازاخستان مع مصر من أجل تعريف الأجيال الحالية بهذا القائد العظيم أمر حسن، ليعرف الشباب تاريخ هذا القائد العظيم بحسبانه نموج أمثل في القيادة والريادة والتمسك بقيم البطولة وشيم المروءة وغيرها من الفضائل التي نحتاج التمسك بها.

ثالث أكبر مسجد أثري في مصر
واكد الدكتور مختار جمعه وزير الاوقاف أن هذا المسجد وهو مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة هو ثالث أكبر مسجد أثري في مصر بعد مسجد الحاكم بأمر الله ومسجد أحمد بن طولون ورابع أكبر مسجد في مصر بعد أن شيدت الدولة المصرية مسجد مصر ومركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي يعد تاج العمارة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، وبالطبع نذكر بكل الفخر والانتماء مسجدنا الجامع الأزهر جامعًا وجامعة تاريخًا مبنى ومعنى.
كمااكد اهتمام الدولة المصرية بعمارة المساجد وتطويرها، أما من حيث التطوير فيأتي خلال عام واحد تقريبا تطوير ثالث مسجد أثري بعد ما تم من تطوير تاريخي غير مسبوق لمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ، ثم مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بمصر القديمة، ثم مسجد الظاهر بيبرس مما يؤكد عناية الدولة المصرية بتاريخها وحاضرها ومساجدها الأثرية وبخاصة مساجد آل البيت.

و وقال : يأتي افتاح هذا المسجد رسميًّا الآن بعد نحو 225 عامًا تقريبًا من الإغلاق لم تقم فيه الشعائر، فقد أسس هذا المسجد الظاهر بيبرس 666 هجرية ، وظل يؤدي رسالته مسجدًا نحو 550 عامًا وبدخول الحملة الفرنسية 1798م استخدمته موقعا عسكريًّا ثم توالت عليه الأحداث في عصر محمد علي ثم الحملة الإنجليزية إلى أن بدأ التفكير في إعادة ترميمه بتنسيق بين الدولة المصرية والجانب الكازاخي ما بين 2007 و 2008 ثم توقف العمل وعاد بقوة في 2018م، إلى أن تم على هذا المستوى بتكلفة تقدر بنحو 237 مليون جنيه مصري ، ساهم فيها الجانب الكازاخي الشقيق بـ 4 ونصف مليون دولار في 2007 و 2008 تقدر بنحو 27 مليون جنيه في حينه، وساهمت وزارة الأوقاف من مواردها الذاتية تحديدًا بـ 60 مليون و 500 ألف جنيه من الموارد الذاتية للوزارة، ونحو 150 مليون جنيه من وزارة السياحة والآثار ما بين مواردها الذاتية ودعم موازنة الدولة المصرية من وزارة التخطيط والمالية.
ووجه الوزير الشكر لفضيلة الإمام الأكبر و رئيس مجلس السينات على تشريفهما لهذا الافتتاح تعبيرًا عن عمق أواصر الصداقة القوية بين الدولتين جمهورية مصر العربية وجمهورية كازاخستان الشقيقة، شاكرًا المجلس الأعلى للآثار للمتابعة الدقيقة وشركة المقاولون العرب للعمل الدءوب وإنجاز هذا العمل في وقت قياسي، وكذلك السفير/ خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة الذي جعل هذا الأمر همّه الأول حتى انتهينا منه ، وكذلك اللواء/ خالد عبد العال الذي قرر أن تكون بداية الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة ونقل صلاة الجمعة من هذا المسجد إن شاء الله عبر جميع الوسائل الإعلامية.

أهم الرموز التاريخية الفريدة
أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن مسجد الظاهر بيبرس يعد من أهم الرموز التاريخية الفريدة التي تذكرنا بتلك الحقبة الزمنية من تاريخ مصر، مما يجعله يحتل موقعاً متميزاً في مدينة الألف مأذنة، بالإضافة إلى ما يمثله المسجد من رمزية وإشعاع لقيم الإخاء والصداقة بين الشعب المصري وشعب كازاخستان الشقيق، الذي تربطنا به أواصر عميقة ممتدة عبر التاريخ، ومستمرة ومتنامية في الحاضر والمستقبل من خلال أوجه التعاون المتعددة.
وأضاف محافظ القاهرة أن علاقات الصداقة والإخاء بين رؤساء دولتي جمهورية مصر العربية وجمهورية كازاخستان علاقات ممتدة ذات آفاق عميقة، مشيرًا إلى أن محافظة القاهرة تعد مقصداً علمياً وسياحياً للطلبة والسائحين الكازاخستانيين، حيث يعد مسجد الظاهر بيبرس أحد أهم المقاصد التاريخية الإسلامية.
ووجه محافظ القاهرة الشكر لكل من دولة كازاخستان على حرصها على الانتهاء من أعمال صيانة وترميم المسجد ، ولوزارة الأوقاف على ما تقدمه من عمارة وتطوير لمساجد مصر، ووزارة السياحة والآثار على الجهود العظيمة لإحياء المعالم التاريخية والأثرية لمساجدنا في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتكون منبراً ومقصداً لمحبي التراث الإسلامي ، وكافة الجهات والهيئات التي شاركت في إعادة إحياء مسجد الظاهر بيبرس ليكون منارة إسلامية مزدهرة على أرض القاهرة .

ومسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري عام 1268/ 667 هجرية في الحي الذي يحمل اسمه في قلب القاهرة، ويعتبر الظاهر بيبرس المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية ، ويشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس المسجد النبوي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية وهو التخطيط نفسه الذي جاء عليه جامع أحمد بن طولون، من حيث الصحن المحاط بـ4 إيوانات وتعلو محرابه قبة.
ويعتبر المسجد أيقونة العمارة المملوكية في مصر ، وقد قامت الدولة بتطوير المسجد وتشمل أعمال التطوير تقوية أساسات الأعمدة والمنبر، وترميم بعض المناطق بالمسجد للوصول إلى الشكل الأصلي له، والحفاظ على صبغته التاريخية، وترميم أعمدته الرخامية البالغ عددها 60 عمودا.
ويشمل المشروع تطوير إيوان جهة الشمال الغربي بمساحة 1040 مترا مربعا، وإيوان جهة الشمال الشرقي بمساحة 880 مترا، وإيوان جهة الجنوب الغربي بمساحة 880 مترا، بالإضافة إلى مداخل الإيوانات.

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد