استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بمقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، رودولف سعادة، رئيس شركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية “CMA CGM” وعدد من كبار مسئولي الشركة للمره الثانيه خلال اسبوع .
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول سبل توسيع وتعميق أنشطة الشركة في مصر خلال المرحلة المقبلة، ومتابعة التعاون القائم معها في مجال الملاحة والموانئ والنقل البحري في مصر، خاصةً ما يتعلق بتشغيل وإدارة محطة “تحيا مصر” متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية الكبير، والتي تم افتتاحها مؤخراً بحضور الرئيس.
وأكد في هذا الصدد اهتمام مصر، أن يمثل التعاون مع الشركة الفرنسية قيمة مضافة وطفرة نوعية في تطوير ميناء الإسكندرية الكبير، بما يعزز من نشاط الميناء على المستويين الإقليمي والعالمي بتطبيق المعايير الدولية في تشغيل الموانئ، والاستفادة من الخبرة الأجنبية، على النحو الذي يساعد على الارتقاء بالتصنيف العالمي للموانئ المصرية في مجالي اللوجستيات والتجارة.
من جهته؛ أشاد رئيس الشركة الفرنسية العالمية بمناخ الأعمال في مصر الذي يشهد تطوراً إيجابياً متسارعاً، مؤكداً تطلع الشركة لتوسيع التعاون مع الجانب المصري في إدارة موانئ إضافية، بما في ذلك من تشغيل للمناطق اللوجسيتة والمحطات، وذلك في ضوء الحجم الضخم للمشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر، والتي تمثل فرصة كبيرة وسوقاً واعداً لاستقبال كبرى الشركات الأجنبية للاستثمار في مختلف المجالات.
يذكر ان الرئيس استقبل سعااده في الاسبوع الماصضي بعد افتتاح محطة تحيا مصر بميناء الاسكندريه
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في القمة الدولية “ميثاق التمويل العالمي الجديد”، التي ستعقد على مدار يومي ٢٢ و٢٣ يونيو الجاري.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن مشاركةلرئيس في هذا الحدث الهام تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، فى ضوء العلاقات الاستراتيجية الوثيقة والمتنامية، التى تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن دور مصر الفاعل على مستوى الاقتصادات الناشئة بشكل عام، بما يساهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول النامية والأقل نمواً، وتيسير نفاذها للسيولة اللازمة لمواجهة التداعيات الاقتصادية للعديد من التحديات العالمية المتلاحقة، خاصةً تغير المناخ وجائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وما لحقها من أزمات للطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد، حيث ستسعى القمة إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل صياغة الآليات المناسبة لتوفير التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة في تلك الدول.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس يعتزم التركيز خلال أعمال قمة باريس على مختلف الموضوعات التى تهم الدول النامية، فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير نفاذها إلى التدفقات المالية المطلوبة، في ظل ما تعانيه هذه الدول من تحديات، نتيجة الأزمات العالمية المتصاعدة، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة تقديم المساندة الفعالة لها فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما فى ذلك التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، مع إلقاء الضوء في هذا الصدد على محاور الرئاسة المصرية للقمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ COP27، وأهم الإنجازات التي تحققت في هذا الخصوص، فضلاً عن استعراض التجربة المصرية الوطنية في التعامل مع قضية تغير المناخ والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة.
كما يتضمن برنامج زيارة الرئيس إلى فرنسا عقد لقاءات مع عدد من القادة وكبار المسئولين الفرنسيين والدوليين، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.