ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في باريس مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي تطورات الازمة الروسية الأوكرانية، و مستجدات الأزمة الراهنة في السودان الشقيق،
توافق الجانبان علي أهمية مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة من أجل تكثيف الجهود لمساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة، على نحو يراعي مصالح الشعب السوداني في هذا الصدد والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها.
جاء ذلك في اجتماع عقد في باريس اليوم على هامش انعقاد قمة “ميثاق التمويل العالمي الجديد”.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب باستمرار التواصل مع رئيس المجلس الأوروبي،
واعرب عن التقدير للعلاقات المصرية الأوروبية، ومؤكداً الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة بين الجانبين، أخذاً في الاعتبار التشارك في الجوار الإقليمي المتوسطي، وأهمية التنسيق المشترك في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية.
من جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن تقديره للتواصل مع الرئيس والاستماع لموقف مصر من القضايا المطروحة، خاصةً في ظل كون مصر شريكاً استراتيجياً مهماً للاتحاد الأوروبي، ومؤكداً رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، في إطار وثيقة “أولويات المشاركة المصرية الأوروبية حتى عام 2027″، التي تمثل مساراً حيوياً لمزيد من تعميق الشراكة المصرية الأوروبية خلال السنوات القادمة في كافة المجالات.
كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث ثمن رئيس المجلس الأوروبي في هذا الإطار الجهود المصرية المُقدرة من قبل الاتحاد الأوروبى تجاه مختلف القضايا التى تمثل تحديات بالمنطقة وتمس الأمن والاستقرار بدول المتوسط، خاصةً على صعيد استضافة الملايين من اللاجئين على أرض مصر وكذلك منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأيضاً تجاه إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.