وجه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، ه بمشاركة طلاب مدارس العلوم والتكنولوجيا STEM في الدورة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
وطالبهم بالتسجيل على الموقع الإلكتروني للمبادرة وتقديم تفاصيل المشروعات في المجالات التي تتفق مع أهداف المبادرة حتى يتم التقييم النهائي للمشروع. اضغط هنا
جاء ذلك خلال لقائه مع السفير هشام بدر المنسق الوطني ورئيس اللجنة التنظيمية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية؛ وذلك لبحث سبل استفادة طلاب التعليم قبل الجامعي من هذه المبادرة وآليات مشاركة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في المرحلة الثانية من المبادرة .
وقد أشاد الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء، بالمبادرة، مؤكدا أن الوزارة تحرص على دمج المفاهيم المتعلقة بالبيئة والتغيرات المناخية في المناهج الدراسية ودراسة كيفية مواجهة الآثار السلبية لهذه الظاهرة، خاصة في ظل استراتيجية الدولة وجهودها لمواجهة ظاهرة التغير المناخي والتحول إلى الطاقة المتجددة.
وأشار الوزير إلى أنه في إطار زيادة وعي الطلاب بتغير المناخ؛ نفذت الوزارة برامج تدريبية وتوعوية حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية من خلال حقائب تدريبية للمعلمين والمديرين، لدعم مهاراتهم في تنمية الوعي الطلابي بالتغيرات المناخية، وأسبابها وتأثيراتها السلبية على الإنسان والبيئة والكائنات الحية وكيفية مواجهتها والحد منها، وذلك حفاظًا على عالمنا من التأثيرات الناتجة عنها في ضوء متطلبات التنمية المستدامة.
كما أكد الوزير أن طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM يتم تكليفهم بعمل مشروعات “Capstone” التي تمثل التطبيق العملى لما درسوه فى المواد الدراسية المختلفة، وتتناول هذه المشروعات وضع حلول للتحديات الكبرى مثل (التغيرات المناخية والتلوث والزيادة السكانية وغيرها)، بهدف تعلم الطالب حل المشكلات، والربط بين المواد المختلفة، وربط ما يتعلمه بالحياة الواقعية.
وفي هذا الإطار، وجه وزير التربية والتعليم بمشاركة طلاب مدارس STEM بمشروعاتهم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية،
ومن جهته، أعرب السفير هشام بدر عن سعادته بهذا اللقاء، مثمنًا جهود وزارة التربية والتعليم في الاهتمام بالموهوبين والمبدعين ورفع وعي الطلاب بالقضايا والتحديات المعاصرة، ومعربا عن تطلعه لتلقي المشروعات المبتكرة التي سيتقدم بها طلاب مدارس STEM.
واستعرض السفير هشام بدر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، مشيرًا إلى أن المبادرة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، حيث يتم تنفيذ المبادرة بمحافظات جمهورية مصر العربية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وقال السفير هشام بدر: “إن المبادرة حققت نجاحًا خلال دورتها الأولى وأثرت بشكل كبير في رفع الوعي بمخاطر تغير المناخ وإشراك كافة طوائف المجتمع في العمل المناخي”، موضحًا أن المرحلة الثانية تستهدف تشجيع المزيد من الفئات للخروج بحلول بيئية مبتكرة، وترسيخ مبادئ الاستدامة وجعلها جزء أصيل من ثقافة الشعب المصري، ولذلك تمثل مشاركة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمدارس المصرية بهذه المبادرة خطوة جديدة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
كما استعرض السفير هشام بدر أهمية هذه المبادرة، حيث أنها تعد من أهم نتائج مؤتمر المناخ COP 27، وهناك اهتمام وطني وإقليمي ودولي بها، لافتًا إلى أنه بختام تلك الدورة سيتم تمثيل المشروعات الفائزة بمؤتمر المناخ COP28، والذي سينعقد بدولة الإمارات العربية والحصول على جوائز مالية مقدمة من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وربط المشروعات بجهات تمويلية واستثمارية، خاصة وأن هذه المبادرة تعد فرصة غير مسبوقة وطنيًا وعالميًا لتقديم حلول للتغيرات المناخية.
والجدير بالذكر أن المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية افتتحت في الأول من إبريل، وستستمر حتى نهاية يوليو المقبل، وقد انطلقت المبادرة في محافظات جمهورية مصر العربية تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، ووفقاً لقرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 2738 لسنة 2022، وتحت إشراف الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث ساهمت هذه المبادرة في بناء كوادر مدربة لتقييم المشروعات في جميع المحافظات المصرية. كما اعتمدت الدورة الثانية على بناء قدرات كافة المهتمين من خلال تدريبات في المحافظات وتدريبات افتراضية تم عقدها في عدد من الموضوعات المتعلقة بالاستدامة وإدارة وريادة الأعمال.
ويمكن تسجيل البيانات والتقديم للمبادرة من خلال الرابط التالي: اضغط هنا