انتشلت فرق الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية في الإسكندرية، اليوم الاثنين، اول جثه من العقار المنهار بمنطقه سيدي بشر
وتبين ان الجثة لشاب يدعى “مصطفى.ع.أ”، 22 عاما، وأسفر الحادث عن 4 إصابات، فيما تتواصل عملية رفع الأنقاض، بحثًا عن عالقين، وسط أنباء عن وجود أخرين.
واستعانت الحماية المدنية بأجهزة الاستشعار الدقيقة، والمعدات الثقيلة، والكلاب المدربة للمساعدة في أعمال البحث،
كما دفعت بـ2 تشكيل “هايدرولك، وسلم كهربائي، ولودر، وحفار”، للاسراع في رفع حطام العقار ولتسهيل عمليات البحث عن ضحايا محتملين أسفل الأنقاض.
وقررت نيابة أول المنتزه في الإسكندرية، اليوم الاثنين، استدعاء مسئولي الحي لسؤالهم حول ما اتخذ من إجراءات إدارية وقانونية بشأن الحالة الإنشائية والمخالفات البنائية بنهاية العقار المنهار، قرارات الإزالة الصادرة من الحي بشأنه.
وعاينت النيابة موقع الانهيار، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، مع مدها بتقرير الحماية المدنية، والتحفظ على ملف العقار بالحي لفحصه، وتشكيل لجنة هندسية للوقوف على سلامة العقارات المجاورة.
وعملت الحماية المدنية في الإسكندرية، على تبريد آثار انبعاث دخان طفيف من بين أنقاض العقار رقم 5 والمكون من 13 طابقًا، يستخدم كشقق مصيفية، وانهار في شارع خليل حمادة، منطقة سيدي بشر، التابعة لنطاق حي أول المنتزه، فيما تواصل رفع الأنقاض، بحثًا عن محتجزين أو ضحايا مُحتملين.
وأسفر الانهيار الذي انتقل محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف إلى موقعه فور حدوثه – حتى الآن – عن إصابة 4 أشخاص، بينهم أحد أفراد الأطقم الطبية من المسعفين، وذلك أثناء أدائه مهام عمله بالعقار المنهار، تم نقلهموإلى المستشفى لاسعافهم.
فيما أكد المحافظ في تصريحات صحفية أن العقار يستخدم كشقق مصيفية، وانشطر إلى نصفين وسقط بشكل رأسي، فيما لم يستبعد أن يكون الانهيار وقع بسبب انفجار أنبوبة غاز بوتاجاز.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، الذي انتقل إلى موقع الحادث، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، وغرفتا عمليات الحي والمحافظة، حول بلاغًا من الأهالي بانهيار عقار كائن أمام محطة سيدي بشر للصرف الصحي.
وبانتقال الكول الأمني، رفقة 10 سيارات إسعاف، وقوات الحماية المدنية، ومسئولي حي أول المنتزه بمعداتهم الثقيلة إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص أن العقار يعود بناءه إلى فترة السبعينات، وصادر بحقه قرار إزالة للطابق الأخير، والعقار بالكامل معروض على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، والانهيار حدث من منتصفه.
تم قطع المرافق “الغاز، المياه، الكهرباء” عن العقار الذي يضم في طابقه الأول ملهى ليلي كان خاليًا وقت الانهيار، وأسفله محل تجاري “سوبر ماركت”، مع فرض سياج تأميني في محيط الانهيار الذي نتج عن دوي انفجار تبعه موجة انفجارية أخرى جراء تراكم الغاز أسفل الأنقاض، وذلك حرصًا على حياة المارة من المواطنين.