ألقت شرطة الإسكندرية، مساء الاثنين، القبض على المقاول المسئول عن أعمال التعلية التي جرت بعقار سيدي بشر، المنهار،
وكانت النيابة العامة، قد امرت بالقبض عليه بعد أن توصلت تحريات المباحث إلى قيامه بأعمال بناء في الطابق الأخير الـ14 رغم صدور قرار بإزالته، وتم حجزه على ذمة التحقيقات.
وانتشلت فرق الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية، جثة شاب يدعى “مصطفى.ع.أ”، 22 عاما، سوداني الجنسية، كأول ضحايا عقار شارع خليل حماده المنهار في منطقة سيدي بشر، بجانب 4 إصابات، فيما تتواصل عملية رفع الأنقاض، بحثًا عن عالقين، وسط أنباء عن وجود أخرين.
واستعانت الحماية المدنية بأجهزة الاستشعار الدقيقة، والمعدات الثقيلة، والكلاب المدربة للمساعدة في أعمال البحث، كما دفعت بـ2 تشكيل “هايدرولك، وسلم كهربائي، ولودر، وحفار”، للاسراع في رفع حطام العقار، ولتسهيل عمليات البحث عن ضحايا محتملين أسفل الأنقاض.
وقررت نيابة أول المنتزه، استدعاء مسئولي الحي لسؤالهم حول ما اتخذ من إجراءات إدارية وقانونية بشأن الحالة الإنشائية والمخالفات البنائية بنهاية العقار المنهار، قرارات الإزالة الصادرة من الحي بشأنه.
وعاينت النيابة موقع الانهيار، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، مع مدها بتقرير الحماية المدنية، والتحفظ على ملف العقار بالحي لفحصه، وتشكيل لجنة هندسية للوقوف على سلامة العقارات المجاورة.
وعملت الحماية المدنية، على تبريد آثار انبعاث دخان طفيف من بين أنقاض العقار رقم 5 والمكون من أرضي و13 طابقًا علويًا، 6 منهم مُقيمين، والباقي تستخدم كشقق مصيفية للإيجار، وكل طابق به 6 شقق بإجمالي 78 شقة.
وأسفر الانهيار الذي انتقل محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف إلى موقعه فور حدوثه عن إصابة 4 أشخاص، بينهم أحد أفراد الأطقم الطبية من المسعفين، وذلك أثناء أدائه مهام عمله بالعقار المنهار، تم نقلهم إلى المستشفى لاسعافهم.
فيما أكد المحافظ في تصريحات صحفية أن أغلب العقار يستخدم كشقق مصيفية، وانشطر إلى نصفين وسقط بشكل رأسي من الأمام وخرج منهم 16 أسرة من الجزء الخلفي، فيما لم يستبعد أن يكون الانهيار وقع بسبب انفجار أنبوبة غاز بوتاجاز.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، الذي انتقل إلى موقع الحادث، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، وغرفتا عمليات الحي والمحافظة، حول بلاغًا من الأهالي بانهيار عقار كائن أمام محطة سيدي بشر للصرف الصحي.
وبانتقال الكول الأمني، رفقة 10 سيارات إسعاف، وقوات الحماية المدنية، ومسئولي حي أول المنتزه بمعداتهم الثقيلة إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص أن العقار يعود بناءه عام 1975، وصادر بحقه قرار إزالة للطابق الأخير، والعقار بالكامل معروض على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، والانهيار حدث من منتصفه.
تم قطع المرافق “الغاز، المياه، الكهرباء” عن العقار الذي يضم في طابقه الأول ملهى ليلي كان خاليًا وقت الانهيار، وأسفله محل تجاري “سوبر ماركت”، مع فرض سياج تأميني في محيط الانهيار الذي نتج عن دوي انفجار تبعه موجة انفجارية أخرى جراء تراكم الغاز أسفل الأنقاض، وذلك حرصًا على حياة المارة من المواطنين.