أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 236 ألف شخص يلقوا مصرعهم إثر الغرق كل عام، حيث بلغ عدد الوفيات بالعقد الأخير فقط أكثر من 2،5 مليون حالة، منها أكثر من 90% في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وقالت المنظمة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق، والذي يوافق 25 يوليو من كل عام “إن الغرق يعد مشكلة صحية عامة عالمية كبرى، ويتم التغاضي عنها”، معلنة تأسيس التحالف العالمي للوقاية من الغرق، ويشمل منظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة البحرية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بجانب خمس جهات فاعلة من غير الدول.
ومن جهته، قال الخبير بقسم المحددات الاجتماعية للصحة بالمنظمة الدكتور ديفيد ميدينجز “إن توفير الرعاية النهارية للأطفال في سن ما قبل المدرسة، وتعليم الأطفال في سن المدرسة مهارات السباحة الأساسية يمكن أن يعد تدبيرين وقائيين لتقليل الأعداد الكبيرة من الوفيات والإصابات المبكرة، وضمان الفوائد الاقتصادية للأسر والنظم الصحية والمجتمع العالمي”.
وأوضحت أن الغرق يؤثر بشكل غير متناسب على الفقراء والمهمشين السكان الأقل موارد للتكيف مع المخاطر من حولهم حيث المعدلات في البلدان مُنخفضة ومتوسطة الدخل أعلى بثلاث مرات من البلدان المرتفعة الدخل، مشيرة إلى أن منطقة غرب المحيط الهادئ لديها أعلى معدل وفيات بسبب الغرق في حين أن منطقتي غرب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا مسؤولة عن 60٪ من وفيات الغرق في العالم.
وأشارت إلى أن الدراسات الاستقصائية القطرية في آسيا تُظهر أن وفيات الغرق بين الأطفال الصغار هي السائدة وقد بينت تظهر الدراسات الأخيرة في تنزانيا وأوغندا أن 80٪ من وفيات الغرق كانت بين صغار الصيادين.
وأوضحت أنه لا يتم تضمين الوفيات المرتبطة بالفيضانات والوفيات الناجمة عن حوادث النقل المائي مثل انقلاب العبارات أو ركوب القوارب وحوادث الصيد والغرق المُتعمد في الإحصاءات الرسمية ما يعني أن التقديرات قد تقلل بشكل كبير من تقدير العبء الحقيقي.