قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن علاقات مصر الخارجية شهدت طفرة غير مسبوقة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، واستعادت مصر مكانتها على كافة الأصعدة، الإقليمية والعربية والإفريقية والدولية، وشهدت هذه السياسة توازن كبير، ولعل القمة الروسية الأفريقية الثانية تأتي تنفيذًا لمخرجات القمة الأولى المنعقدة في سوتشي برئاسة مصرية روسية عام 2019، وهذا يبرهن دور الدولة المصرية فى المنطقة.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن مصر بوابة إفريقيا، ومن ثم ستلعب المشاركة المصرية التي نجحت في تبني رؤية سياسية موحدة تجاه القضايا السياسية والاقتصادية القائمة على مبدأ المصالح المشتركة للدول والحفاظ على مقدراتها، دورًا في تعزيز التعاون الروسي الأفريقي، واتضح ذلك فى نتائج القمة على أرض الواقع وأن السنوات الثلاثة منذ القمة الأولى تخلل هذه الفترة لقاءات وتوافق على مستوى وزراء الخارجية والبرلمانات ومختلف الأصعدة.
وأشار الدكتور السعيد غنيم، إلى أن القمة الثانية تأتي فى وقت يشهد العالم تحولات وتداعيات كثيرة، وسيطرة دولارية أحادية القطبية على العالم، والتضخم، وتبعات جائحة كورونا، والأزمات الغذائية الناتجة من الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا بدوره تطلب خلق عالم متعدد القطبية قائم على مبدأ تعزيز المصالح المشتركة والتكامل بين الدول بعيدًا عن فكرة التدخل والحفاظ على سيادة الدول، وهذا ما تمتاز به مصر فى علاقاتها الخارجية.
وأوضح السعيد غنيم، أن العلاقات المصرية الروسية ممتدة على مر التاريخ، حيث يتزامن مرور 80 عامًا على العلاقات بين البلدين، وهناك تبادل تجارى وعلى كافة الأصعدة، وبعد أن دخلت اتفاقية الشراكة الإستراتيجية حيز التنفيذ عام 2021، وهو ما سينعكس على الأجندة المصرية سواء على طاولة القمة أو خلال اللقاءات المختلفة، ويعكس أهمية دور مصر المحورى فى المنطقة بالكامل.