حصل اللواء محمود خليفة، مستشار أمين عام جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية ونائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ومحافظ الوادي الجديد الأسبق، علي درجة الدكتوراه من أكاديمية ناصر العسكرية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى ، وذلك عن رسالته التي جاءت بعنوان “دور جامعة الدول العربية في مواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر للنظام الإقليمي العربي اعتبارًا من عام 2011” .
وأجازت لجنة المناقشة المكونة من لواء دكتور حسام الدين أنور على رئيسا ومشرفا ، أستاذ دكتور سلوى فراج ولواء دكتور محمد حسنى عزب، الرسالة المقدمة وحصلت على اشادة واسعة ورأت اللجنة أنها تصلح أن تكون مرجعًا لمن يريد البحث في تطوير جامعة الدول العربية .
و حرص وفد رفيع من حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة اللواء رؤوف السيد على رئيس الحزب على حضور المناقشة، وكذلك عدد من السفراء والوزراء المفوضين فى جامعة الدول العربية والشخصيات العامة.
ودارت محاور الرسالة عن عرض الخلفية التاريخية لجامعة الدول العربية وظروف إنشاء الجامعة، والجهود التي بذلت لإنشاء الجامعة، والمشروعات الوحدوية العربية التي سبقت إنشاء الجامعة، ولكن لم يتم تنفيذها، مثل مشروع الهلال الخصيب، والذي يتكون من العراق وسوريا ولبنان وإمارة شرق الأردن وفلسطين، في الأربعينات من القرن الماضي، من قبل رئيس وزراء العراق الأسبق، نوري السعيد.
وكذلك مشروع سوريا الكبرى، والذي تم طرحه سابقا، وهناك أيضا مشاريع أخرى، إلى أن تم توقيع ميثاق جامعة الدول العربية بعدد سبع دول عربية، قامت بتأسيس الجامعة، وهم: “مصر والسعودية، اليمن، العراق، سوريا، إمارة شرق الأردن”.
وأيضا تعرضت الرسالة إلى معنى النظام الإقليمي العربي، وهو مجموعة من الدول المتجاورة جغرافيا، والذي يربط بينهما عوامل ثابتة، مثل اللغة والتاريخ، وهذا النظام في منطقتنا العربية يتحدث اللغة العربية وعقيدتها واحدة، ولكن تعرضت هذه المنطقة إلى عوامل تهديدات ومخاطر عديدة متنوعة، سواء الإحتلال الذي كان في نهاية القرن العشرين، نتيجة لأن الدول العربية بها ثروات طبيعية كثيرة علاوة على امتلاكها الموقع الجغرافي المتميز.
ومن أهم التهديدات أيضا، التداخلات الأجنبية في الشأن العربي، سواء من بعض الدول الكبرى، وسواء تداخلات إقليمية في هذه المنطقة، علاوة للمخاطر أيضا، مثل مخاطر الإرهاب الذي ضرب أكثر من دولة عربية، خاصة في عام 2011، علاوة أن هناك ما يسمى بالتحديات، خاصة الملفات التي توجد داخل الدول العربية، مثل تحديات التعليم والصحة والبطالة، وغيرها.
وأيضا تعرض اللواء خليفة في الرسالة إلى التهديدات والمخاطر الناتجة عن الدول الأجنبية في المنطقة العربية، على سبيل المثال التداخلات في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي والأمني والإجتماعي.
وأنهى اللواء محمود خليفة، الفصل الأخير من الرسالة، بالاستراتجية العربية لتطوير جامعة الدول العربية ومواجهة كافة التحديات، وتحدثت فيها عن التجارب والمشروعات والمبادرات العربية، لتطوير هيكل جامعة الدول العربية، وكذلك تطوير آلية التصويت في الدول العربية.