يشهد العالم صباح غد الخميس، ظهورًا نادرًا للقمر الأزرق، وسط تحذيرات من بعض المنجّمين من وقوع أحداث خطيرة مثل الكوارث الطبيعية وزيادة انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا أو وباء جديد أشد فتكاً أو تغيرات هائلة في المناخ ينتج عنها فيضانات مدمرة أو زلازل.
وارتبط القمر على مر العصور بالعديد من الخرافات والأساطير، فهو في مصر الفرعونية يجسد الإله أوزوريس الذي بعث حياً، والمسؤول عنه هو الإله تحوت.
وفي الأساطير اليونانية يتشكل القمر بملامح الآلهة أرتيميس، أما في الأساطير السومرية فإن القمر مذكر، وهو لدى العديد من المجتمعات يرمز للخصوبة.
ونشر مركز الفلك الدولي بيانا ردا على هذه المخاوف، قال فيه: “ينتشر في هذه الفترة خبر حول ظاهرة “القمر الأزرق العملاق” الذي سيحدث صباح الخميس 31 أغسطس. وصاحب هذا الخبر مبالغات وسوء فهم لدى البعض.
وتابع: ظاهرة القمر الأزرق مجرد اصطلاح ولا علاقة للون الأزرق بالموضوع! وأطلق هذا المصطلح على البدر الثالث في حالة حدوث 4 بدور في فصل واحد (3 أشهر)، ومع الزمن تغير هذا التعريف بسبب خطأ في مقال نشر في إحدى المجلات الفلكية، وأصبح يطلق على البدر الثاني في حالة حدوث بدرين في شهر ميلادي واحد، وهذا ما سيحدث هذا الشهر، فقد حصل البدر الأول يوم 01 أغسطس، وسيحدث الثاني يوم الخميس 31 أغسطس”.
وأضاف”ثانيا: ظاهرة القمر العملاق: وهو مسمى مستحدث، يطلق في حالة تزامن حدوث البدر مع وقوع القمر في أقرب نقطة من الأرض (الحضيض)، حيث سيكون القمر في الحضيض يوم الأربعاء 30 أغسطس، وسيحدث البدر صباح الخميس 31 أغسطس. وهذه الظاهرة تحدث 3 أو 4 مرات في السنة، وستحدث هذه المرة متزامنة مع ظاهرة القمر الأزرق أيضا”.
وتابع “وتجدر الإشارة إلى أن حجم القمر البدر سيكون أكبر بشكل بسيط بالكاد يلاحظ بالعين المجردة. علما بأن القمر البدر يبدو كبيرا دائما وقت الشروق والغروب سواء تزامن ذلك مع كونه في الحضيض أو الأوج.. الخلاصة: كلا الظاهرتين لا تستحق هذه الضجة الإعلامية”.