أعلنت الأمم المتحدة في بيان صادر عنها اليوم السبت، عن انتشار وباء خطير بين اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى ولاية أمهرة الإثيوبية منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في أحدث تقرير له إن هناك تفشيا لـوباء الكوليرا في المخيمات التي تؤوي اللاجئين السودانيين في ولاية أمهرة الإثيوبية.
وأبلغ مكتب “أوتشا” في تقريره أن هناك ما لا يقل عن 2500 حالة إصابة بالكوليرا في 25 مقاطعة في أمهرة بين اللاجئين السودانيين.
وفي السياق ذاته أعلن معهد الصحة العامة الإثيوبي عن وجود 16 حالة إصابة بالكوليرا في منطقة ميتيما، الذي يأوي حوالي 10,000 لاجئ وطالب لجوء.
وأبلغ المعهد الإقليمي للصحة العامة عن حوالي 190 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا وأربع حالات وفاة، بحسب ما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات السودانية بولاية القضارف عن استئناف العمل والسفر والحركة التجارية بـ منفذ القلابات الحدودي مع إثيوبيا في أعقاب عودة الهدوء لبلدة المتمة يوهانس إثر سيطرة الجيش الإثيوبي على الأوضاع الأمنية وتوقف القتال الذي نشب مع مليشيا فانو الأمهرية.
وذكرت صحيفة «سودان تربيون»، كشف اللواء مدثر حسب الرسول مدير شرطة القضارف ومقرر لجنة الأمن عن تمكن شرطة الجوازات والأجهزة الأمنية في المعبر من استئناف إجراءات السفر إلى إثيوبيا برًّا عبر إقليم أمهرة المتاخم لولاية القضارف.
وأفاد أن السلطات السودانية في المعبر استقبلت نحو عشرين من السودانيين والأجانب القادمين من إثيوبيا كما ارتفع حجم الحركة التجارية والبضائع والسلع الإستراتيجية والضرورية الواردة والصادرة بين البلدين بتنسيق عالٍ بين السلطات السودانية والقنصلية الإثيوبية.
وأشار حسب الرسول إلى استمرار عمليات سفر وتفويج العالقين من الذين أكملوا إجراءات المغادرة على أن تتم عمليات الفحص الأمني والتأشيرات خلال الساعات القادمة بمكتب جوازات القضارف.
والجمعة الماضية، أعلنت السلطات السودانية بولاية القضارف إغلاق معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا على خلفية استمرار المواجهات في إقليم بحر دار المحازي بين فانو الأمهرية وقوات ليوهايلي الخاصة.
ويمثل قرار إغلاق الحدود الإثيوبية خيبة أمل للآلاف من الأسر السودانية التي كانت تنتظر بفارغ الصبر تجديد جوازات سفرها، بعد أن أغلقت الأبواب أمامهم للوصول إلى مصر بسبب تشديد السلطات المصرية إجراءات السفر.
وأكد مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء مدثر حسب الرسول، آنذاك، أن توقف عمل إجراءات السفر عبر البر بمعبر القلابات جاءت حفاظا على سلامة وأرواح المواطنين السودانيين والأجانب العابرين إلى إثيوبيا.
وأوضح أنه تم إخطار القنصلية الإثيوبية والسلطات بهذا القرار حتى تتم إتاحة الفرصة للسلطات الإثيوبية في احتواء حالة الأضطراب التي يشهدها إقليم بحر دار المجاور لولاية القضارف.