كشف الدكتور عمرو زكريا، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، تفاصيل ظاهره زبد البحر علي شواطيء بورسعيد
وقال إن ظاهرة زبد البحر على شواطئ بورسعيد، ليست جديدة، إذ إنها مذكورة في القرآن الكريم وفي أحاديث كثيرة،
واوضح أنها عبارة عن امتزاج مياه البحر مع الهواء ما ينتج عنه رغاوي.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء DMC»، الإثنين، أنها ظاهرة طبيعية نتيجة نشاط كائنات بحرية، إذ إن البحر مواد عضوية وأملاح ونباتات وطحالب يحدث لها تحلل نتيجة دورة الحياة لهذه الكائنات، فهذه المواد تتسبب في إنتاج الرغاوي، بامتزاجها مع الهواء.
وأشار رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد إلى أن الظاهرة تحدث في البحر الأحمر أيضا، مضيفا أن زبد البحر ليس له أي ضرر على الناس، ولكن عندما تأخذ ألوان طحالب من البني والأخضر تضر الأطفال لوجود تلوث.
وكانت ظاهرة «زبد البحر» قد انتشرت بطول شاطئ بورسعيد أمس الأول الأحد،
بمجرد أن تطأ قدميك شاطئ بورسعيد تري الزبد كأكوام بيضاء بطول الشاطئ في رغوة دهنية سميكة باسطة ومرتفعة قليلا على الرمال لم تراها من قبل وسط سماع الأمواج التي تلاطم بعضها بعضا.
وقد ذُكرت تلك الظاهرة في القرآن الكريم عندما قال الله تعالي في كتابه: «أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ». سورة الرعد الآية ١٧
وانتشر الأطفال حول الذبد على الشاطئ وألقوا بأجسادهم الصغيرة فوقه مع ارتفاع صوت ضحكاتهم، فهذا المشهد لم يعتادوا رؤيته من قبل، وكذلك جذب زبد البحر الفتيات اللواتي اخذن يمسكون به ويضعونه على أذرعهن وأجسادهن فيما ترتسم على وجوههن الابتسامات الممزوجة بالحياء.
ودفعت تلك الظاهرة الطبيعية المصطافين ببورسعيد إلى الشاطئ لرؤيتها، تلك الظاهرة الطبيعية التي ذكرها الله تعالي في القرآن الكريم، وتحدث عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما قال في حديثه الشريف «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ». رواه مالك والبخاري.
ووسط أكوام الزبد التقط المصطافون ورواد الشاطئ من أهالي بورسعيد الصور التذكارية لهذه الظاهرة الربانية وهم يسبحون الله على آياته الكونية، ويطلبون عفوه ورحمته وغفرانه .
وانتشرت الصور والفيديوهات لزبد البحر على شاطئ بورسعيد بمواقع التواصل الاجتماعي والتي تداولها رواده على الجروبات والصفحات الشخصية معربين عن سعادتهم بظهورها على الشاطئ.
ويرجع التفسير العلمي لتلك الظاهرة التي تحدث في البحار المختلفة هو حدوث امتزاج لشوائب ومواد عضوية تحملها المياه تضم أسماك عفنه، وأملاح ونباتات وطحالب وبحسب تركيز تلك المواد المذابة، كل هذا يؤدي إلى حدوث رغوة قوية ينتج عنها زبد البحر فتخرج على صورتها تلك.