أقيمت صباح اليوم الثلاثاء، سابع الجلسات الحوارية التي يقيمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، وذلك تحت عنوان “60 عام من مسرح الطليعة “، وذلك بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.
وأدار الندوة الناقد محمد الروبي، وشارك فيها كل من الدكتور سيد علي، الناقد محمد علام، الدكتور محمود سعيد، ومدير مسرح الطليعة المخرج عادل حسان.
واستعرض الناقد محمد علام في البداية تاريخ مسرح الطليعة منذ بدايته، وعندما كان يطلق عليه “مسرح الجيب” موضحًا أن المسرح منذ تأسيسه يبحث عن سياسة مختلفة، وقدم الطبيعي الصادم والكلاسيكي المعتاد لمواكبة الحركة المسرحية في أوروبا، لافتًا إلى أن مسرح الطليعة لم يتجه لتقديم عروضا لكتاب عرب لفترة طويلة.
وأضاف: “قدم سعد أردش تجربة هامة عندما كان مديرًا المسرح وكذلك كرم مطاوع، والمسرح ظل يقدم دورًا تثقيفيًا حتى عام 1965، حتى جاء أردش ومطاوع من بعثتهم بالخارج، وحاولوا أن ينقلوا ما رأوه في الخارج على خشبة المسرح ولكن قوبل كل ذلك بالانتقاد من خلال الجمهور والنقاد
ومن جانبه قال المخرج عادل حسان مدير مسرح الطليعة أنه في بداية تولية مسئولية إدارة المسرح، شعر أنه فخ، متابعا: “عندما كنت أذهب للمسرح كمتفرج كنت أعاني كي أصل بسبب الباعة الجائلين في العتبة، فكان كل فكري كيف أجذب الناس لتتحمل هذه المعاناة لتصل لمسرح الطليعة، وبالطبع لدينا أمل أن تحل هذه الأزمة.
وتابع حسان: “عملت جلسات مع مديري المسرح السابقين مثل هشام جمعة وسمير العصفوري، ومن أبرز الأشياء التي عملت على إعادتها نادي مسرح الطليعة الذي أنشأه سمير العصفوري، ووجدت أهميته في تشابك الأجيال، وكانت المفاجأة عندما أعلنت عنه تقدم له أكثر من ألف شاب ونحن الآن بعد عامين ونصف وصلنا لأكثر من ثلاثة ألاف، وخلال هذه المدة أيضًا قدمنا 12 عرض مسرحي وهذا رقم ليس قليل”.
وأردف: “بالإضافة تقديم بعض الورش الهامة مثل ورشة الحكي، ونأمل أن يعود مسرح الطليعة ويستعيد فكرة التجدد، وفي الحقيقة لا يوجد أزمة في المسرح المصري، إلا أن الأزمة الوحيدة تكمن في قلة الإمكانيات الدعائية”.