قالت فيبي فوزي وكيله مجلس الشيوخ ،أن ما يجري على أرض غزة من عدوان وحشي يكاد لا يكون له نظير في تاريخ الحروب الحديثة، إذ يمارس جيش ذو آلة حربية و ترسانة مدججة بأحدث الأسلحة و أكثرها بشاعة، يمارس عدوانه على شعب أعزل إلا من إيمانه بقضيته وحقه في استرداد ارضه السليبة والقدس الشريف والاقصى المدنس من قبل قوات الاحتلال والحكومة المتطرفة.
وقالت خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ السوم ،أحسن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما أكد في كل ما قام به من مشارورات واجراءات منذ بدء التصعيد على ضرورة الانصياع للحق والاستماع لصوت العقل، و إشارته الدائمة إلى الحل العادل و الشامل للقضية الفلسطينية باعتباره المسار الأوحد لمواجهة العنف في المنطقة و إقرار السلام و الإستقرار
و أضافت لقد حرص لرئيس عبد الفتاح السيسي على التشديد على أمن مصر القومي باعتباره خطاً أحمر لا يجوز السماح بالتهاون في شأنه، و هو الأمر الذي أوضحه الرئيس من قبل في أكثر من مناسبة، فنحن نؤمن تماماً بالحق الفلسطيني و بعدالة القضية ونبذل عن طيب خاطر الغالي و النفيس من الأرواح و الدماء انتصارا للأشقاء في فلسطين، في كل ما خضناه من حروب منذ العام 1948، .
واضافت ولكننا في الوقت نفسه نقف صفا واحدا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حتمية الدفاع عن كل ذرة من تراب الوطن وعدم المساس بأمن مصر، مؤكدين على فساد الطرح الإسرائيلي بإيجاد وطن بديل للأشقاء في سيناء، بعد طردهم من أرضهم، بل إنني أُذكِر من في نفوسهم غرض بان هذا الطرح كان أحد أهم الأسباب التي ثار الشعب من أجلها في وجه جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة، عندما آنس منها تهاونا في هذا الشأن، و تعاوناً مع العدو في تمرير طرحه بجعل سيناء وطناً بديلاً للفلسطينيين، فكانت الثلاثين من يونيو الثورة التي أطاحت بنظام الإخوان العميل و ستطيح بأي قوة تظن أنها قادرة على سلب مصر شبراً من أرضها التي ارتوت بدماء اعز شبابها .
وأشارت إلي انني من منبرنا هذا، أناشد العالم الحر أن يعي جيدا ابعاد القضية الفلسطينية و أن يدرك أن المقاومة الفلسطينية المشروعة هي أبعد ما يكون عن تصنيف الإرهاب، كما أناشد وسائل الاعلام الدولية أن تتقصى حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني و أن تنقل الصورة بعدل و حيادية و أن لا تنصاع وراء الدعاية الصهيونية التي تحول الضحية إلى جان و تصنع من التاريخ الإسرائيلي في الظلم و العدوان و الانتهاك تاريخاً من المظلومية .
وشددت علي أن ملايين المصريين الذين نمثلهم كنواب هم على أهبة الاستعداد لتلبية نداء رئيس الجمهورية إذا شاء ذلك، بالاحتشاد و التظاهر تعبيرا عن رفضهم التام للتنازل عن شبر من أرض مصر أو أمنها القومي، و قد تابعنا اليوم ارهاصات ذلك في المحافظات و الجامعات بمشاركة الأحزاب و المجتمع المدني، تماما مثلما يؤيدون الحق الفلسطيني و قضية الشعب الشقيق العادلة،.
واختتمت كلمتها : نقولها مدوية من مجلسنا هذا أن ارض مصر و حق مصر و امن مصر خط احمر دونه الارواح و الدماء.