شهد محيط محكمة جنايات الجيزة، تشديدات امنية، قبل انعقاد أولى جلسات محاكمة المتهمين بالتعدي على مرتادي حفل بمنطقة المنصورية
ووجهت جهات التحقيق لـ 12 متهما بالقضية اتهامات باستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد حاضري الحفل محل الواقعة، ومن بينهم إناث، حال حملهم أدوات اعتداء، وكذا إحرازهم أدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص بغير مسوغ قانوني.
وأضافت التحقيقات أن الفيديوهات المضبوطة جاءت جميعها لأشخاص مُجهلة لم تسفر التحقيقات عن كونها تخص أيا من المتهمين عدا المتهم محمد.ع، والذي شهد مجري التحريات أنه الشخص الظاهر بأحد تلك المقاطع، الأمر الذي أوضحت معه تحريات جهات البحث وشهادة مجريها بالتحقيقات أن المتهمين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف قبل رواد الحفل.
وكانت النيابة العامة قد تلقت محضرَ الشرطة المؤرخ في ٢٧/ ١٠/ ٢٠٢٣، من رصد مقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن تنظيم حفلٍ صاخبٍ بفيلا كائنة بطريق المنصورية بالجيزة، تخلله شجارٌ دار بين مرتاديه، تراشقوا خلاله بزجاجاتٍ وعصي، وما إن تدخل الأهالي لفضه، حتى اتسعت دائرته؛ حيث اعتدى عليهم الأهالي بأسلحة بيضاء متلفين سيارات عددٍ منهم. فأمرت النيابة العامة بضبط مرتكبي الواقعة، واستجوبت منظمي الحفل والمتهمين الضالعين في الاعتداء على مرتاديه. وإذ شاهدت النيابة العامة المقاطع المرئية للواقعة، المنشورة -على إثر ارتكابها- عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تبينت ظهور شخصين وإحدى السيدات، مدعين وقوع جرائم خطفٍ واغتصابٍ وسرقةٍ بالإكراه، لبعض مرتادي الحفل؛ بل إنَّ ثمة من قُتل، وذلك على خلاف حقيقة الواقعة على النحو المبين سلفًا. وباستجوابهم أنكر كل منهم ما نُسب إليه من اتهام، وقرروا أنهم نشروا تلك المقاطع ظنًا منهم بصحة محتواها، على نحوٍ تناقلته وسائل التواصل المختلفة، وحين علموا بكذبها، حذفوها. هذا وقد انتهت النيابة العامة إلى تقديم ثلاثتهم إلى المحاكمة الجنائية، لإذاعتهم عمدًا أخبارًا وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام.