قرر المجلس الاعلي للجامعات جعل الدراسه في 3 كليات لمدة 3 سنوات بعد تحديث اللوائح
وكانت اللجان المعنية بالمجلس الأعلى للجامعات، قد قامت بمتابعة تحديث لوائح ثلاثة كليات هى «الألسن والآداب ودار العلوم«، مقارنة باللوائح الدراسية الاسترشادية الجديدة وفى ضوء المستجدات التعليمية الجامعية.
ووفقا للتحديث الجديد، تصبح عدد الساعات الدراسية 144 ساعة معتمدة؛ ويجب ألا تقل عن ذلك، ويمكن أن تزيد على ذلك إذا كان هناك ما يستدعى إضافة تخصصات، ليكون الحد الأقصى للساعات المعتمدة للحصول على الليسانس 146 ساعة فقط، وبالتالى متى انتهى الطالب من العبء الدراسى المفروض عليه يمكن أن يحصل على الليسانس فى 3 سنوات دراسية، مع صدور قرار من وزير التعليم العالى بذلك.
وقالت عضوة لجنة التخطيط والخبراء بالمجلس الأعلى للجامعات، غراء مهنا، إن التحديث الجديد يترجم التكليفات الخاصة بتطوير المناهج والبرامج الدراسية وتحديث اللوائح بنظام الساعات المعتمدة، موضحة أن ذلك يأتى فى ضوء لائحة استرشادية بكليات الآداب ودار العلوم والألسن العام الماضى وتم تحديث اللوائح العام الحالى بناء على المستجدات وبدء تطبيقها.
وكشفت غراء خلال تصريحات لـ«الشروق» تفاصيل زيارة لكل الكليات التى مر على تأسيسها 10 سنوات للتأكد من الموارد المادية والبشرية، واستيفاء الكليات للمتطلبات اللازمة لاستقبال طلاب واستكمال الدراسة على الوجه الأمثل فى ضوء اللوائح الجديدة، وذلك للجامعات الحكومية والخاصة والدولية، مشيرة إلى أن الجامعة الفرنسية واجهت مشكلة على سبيل المثال كونها تمنح الليسانس للطالب من فرنسا ومصر، وفى فرنسا يحصل عليه بعد 3 سنوات؛ بينما فى مصر بعد 4 سنوات.
وأضافت أن لجنة التخطيط وضعت خطة دراسية ومقررات جديدة ومواد تميز تزيد من القدرة التنافسية للبرامج الدراسية لكليات الآداب والألسن ودار العلوم، مع ضرورة خلق مواد دراسية تخدم البيئة المحيطة بالجامعة على سبيل المثال لو هناك جامعة فى منطقة سياحية وتدرس لغة أو برنامجا فرنسيا تكون الترجمة خاصة بالسياحة، فضلًا عن التوجيه بضرورة أن يكون هناك مواد دراسية إجبارية واختيارية وبينية فى سياق التطور العالمى فى التخصص سواء فى الجامعات الإقليمية أو الدولية فى مصر.
وأشارت إلى بدء تدريس اللغتين العربية والإنجليزية بصورة إجبارية على الأقل مرة فى الفرقة الدراسية فى أثناء دراسة الليسانس بالكليات الثلاث، موضحة أن الطلاب الدارسين فى قسم الإنجليزية أو العربية من الأساس يمكن لهم دراسة مادة أخرى بديلة.
وبشأن تدريس مواد جديدة خاصة بالفنون، قالت عضوة لجنة الخبراء بالمجلس الأعلى للجامعات، إنه سيفرض دراسة تدرج الفن الإسلامى والقبطى والفرعونى والحديث خصوصًا فى كليات دار العلوم والتى كان يسيطر عليها ثقافة حرمة الفنون، بالإضافة إلى تدريس المسرح والسينما والفنون التشكيلية والفن الشعبى.
ونوهت باحتمالية وجود تعارض مع بعض الكليات بشأن تطبيق دراسة مواد الفنون لتعارضها مع مواد التخصص فى بعض الكليات وتم طرح مقترح دراسة مادة على الأقل فى كل فرقة دراسية بجانب العربية والإنجليزية.
وعن أليات تنفيذ التوجهات الجديدة، أوضحت أنها ستكون فى يد كل قسم وهو يضع الخطة الدراسية لكل برنامج، وذلك فى إطار الأحكام والقرارات العامة السابقة واللائحة الاسترشادية الجديدة، ومراعاة التعليم الهجين بين الحضور فى الفصول الدراسية والأون لاين.
كما كشفت عن خطة استراتيجية لقطاع الآداب لتقييم المعاهد والكليات التى تريد معادلة شهاداتهم العلمية لفحص تلك الشهادات، ووضع معايير للدراسات العليا بوضع لائحة استرشادية جديدة بالنسبة للإشراف والتسجيل للرسائل ومن ضمن القواعد العامة وضع نصاب للأستاذ والأستاذ المساعد وسيتم مناقشتها وتطبيقها إلى حد كبير، فضلًا عن وضع معايير لأعضاء اللجنة العلمية للترقيات ووضع الملاحظات وإبداء الرأى فى سياسات القبول ووضع مشروعات لتطوير التعليم العالى.
وحول تفاصيل انعقاد الفصل الصيفى، قالت إنه كان يفتح لمادة أو مادتين بالنسبة للطلاب فى الفرقة النهائية، ولكن يمكن للطالب دراسة أكثر من مقرر دراسى، ويفتح لعدد معين من الطلاب وليس لطالب واحد فقط.
وأكدت على بدء الحصر لكليات الألسن ودار العلوم والآداب التى نفذت القرارات، مشددة على أنه من لم يستعن باللوائح الاسترشادية لن يتم الموافقة على لائحته الجديدة وتم تطبيقه ومراجعة كليات بشأن التعليم الهجين أو المواد البينية أو مقررات التميز.
