استنكر القس طوني جورج، مؤسس خدمة tC، التابعة لرابطة الإنجيليين بمصر؛ الادعاءات التي قالها فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية عن أن مصر “مسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح”.
وقال طوني جورج: إن كل محاولات إسرائيل لترويج المزاعم والأكاذيب بشأن الموقف المصري قوبلت بالنفي تمامًا عالميًا وإقليميًا وداخل مصر، وعلاوة على الرد المصري بتفنيد تلك الأكاذيب المعتادة من جانب الدولة المحتلة، فقد جاء الرد على تلك المزاعم –ووفقًا ما تناقلته الوكالات الإخبارية- من قبل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني الذي أكد: “أن الجانب المصري لم يغلق معبر رفح أبدًا”، مؤكدًا: أن “آلة القتل الإسرائيلية لم تميز ولم تستثن البشر أو الحجر أو حتى الحيوان”.. وهو الأمر الذي يكذب ما تحاول إسرائيل التنصل منه أمام محكمة العدل الدولية.
علاوة على ذلك الزيارة التي قام بها رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، نوفمبر الماضي، حيث عقدا مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي من أمام معبر رفح، موجهين الشكر لمصر على الدور الأساسي الذي تقوم به حيال احتواء الأزمة في غزة، موجهين رسالة للرئيس السيسي حول الدوري المحوري لتوصيل المساعدات خاصة للفلسطينيين في ظل حاجتهم للمعدات الطبية وإجلاء المدنيين.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال زيارته لمصر نهاية أكتوبر الماضي عن امتنانه لشعب وحكومة مصر، وأكد أن مصر هى الركيزة الأساسية التى تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود.
وزعمت دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية التي تنظر دعوى أقامتها جنوب أفريقيا أن مصر أغلقت معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية لغزة، وهو ما نفته القاهرة بشكل قاطع، وجاء الرد المصري من قبل ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات بقوله: إن إسرائيل تحاول التهرب من جريمة الحرب والإبادة الجماعية بعدما منعت دخول الغذاء والدواء، ولذلك حينما أدركت أن الخناق يضيق عليها بمحكمة العدل الدولية وأن الوثائق والأدلة المقدمة تؤكد إدانة الجانب الإسرائيلي، حيث تقوم قوات الاحتلال بتفتيش الشاحنات ثم تسمح بعد ذلك بدخولها للقطاع، وذلك لتقليل عدد الشاحنات وتعطيلها بالتفتيش.
كما أن مجلس النواب المصري برئاسة المستشار حنفي جبالي، أيضًا أكد على رفضه الادعاءات الإسرائيلية جملة وتفصيلاً، حينما قال: إن تلك الادعاءات لا تعدو سوى أن تكون كذبًا محضًا، بل وتجافي واقعًا ملموسًا –يشهد عليه المجتمع الدولي– عن الدور الحثيث للشعب المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حل النزاع الدائر من ناحية، والحد من معاناة أهالي قطاع غزة من ناحية أخرى، ومحذرًا؛ من أن استمرار الأوضاع بالمنطقة على هذا النحو سيلقي بظلال قاتمة، ليس على المنطقة فحسب، بل ستمتد لتخيم على العالم أجمع.
