استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية لعقد مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وأجريت مراسم استقبال رسمية لرئيس الصومال حيث عزفت الموسيقي السلاميين الجمهوريين لمصر والصومال كما صافح الرئيسان حرس الشرف.
وقال الرئيس السيسى فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك: إنه فيما يتعلق بالاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا تحدثنا عن أننا فى مصر كان لنا موقف واضح تم تسجيله وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية برفض هذا الاتفاق ومن ثم نؤكد على رفض مصر التدخل فى شئون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، مشيرا الى أن هذا الموضوع أحد النقاط التى تم مناقشتها مع الرئيس الصومالى.
واضاف السيسى: أن مصر ترى أن التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أي شئ آخر.
وتابع الرئيس قائلا: “رسالتي لإثيوبيا لكي تحصل على تسهيلات من الأشقاء فى الصومال وجيبوتى وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من الموانئ وهذا أطر لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضى لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك”.
وأضاف الرئيس، أن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقا لميثاق الجامعة العربية فى الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدًا بكل وضوح “أن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس أمنها”.
ووجه الرئيس السيسى حديثه للرئيس الصومالى، قائلاً:”اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدًا عن أى تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار”.
وتصدرت المباحثات المصرية الصومالية اليوم مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والتطورات الجارية في ضوء إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين اثيوبيا واقليم أرض الصومال الواقع شمال غرب الصومال فضلا عن تطورات منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
ووصل الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد إلياس شيخ عمر سفير الصومال بالقاهرة أهمية الزيارة والتي تأتي في توقيت شديد الحساسية نظرا لما تواجهه الصومال من انتهاك إثيوبي لسيادتها على أراضيها عقب إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الواقع شمال غرب الصومال مشددا على أنه جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية.