بحث وزير الخارجية سامح شكري اجتماعاً ثنائياً مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية بلغاريا “ماريا جابرييل”، التعاون الاقتصادي بين البلدين والاوضاع في منطقه الشرق الاوسط وخاصه القضيه الفلسطنيه
عقد الاجتماع على هامش مشاركتهما في الدورة العاشرة لاجتماعات مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذى تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشاد بمستوى الزيارات المتبادلة والزخم الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال الأعوام الأخيرة، والحرص على استمراره من خلال عقد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية، وذلك خلال زيارة وزيرة خارجية بلغاريا المقررة لمصر في فبراير القادم.
كما قدم شكرى التهنئة لها على تشكيل الحكومة البلغارية الجديدة، وتوليها لمهام منصبها، بالإضافة إلى الإعراب عن صادق تعازي وتضامن الشعب المصري مع ضحايا الفيضانات والأمطار الكثيفة التي اجتاحت المدن البلغارية المُطلة على البحر الأسود في سبتمبر الماضي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزيرين رحبا باستمرار تبادل التأييد فى المحافل الدولية، ودعم ترشيحات البلدين للمناصب والمنظمات الدولية. وبحثا تعزيز فرص التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصةً فى قطاعات الصناعة والطاقة والزراعة، وكذا العمل على جذب الاستثمارات والاستفادة من فرص التصنيع المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة.
وأوضح أبو زيد أن الوزير شكري أكد أيضاً على ضرورة التعاون لتحقيق الرؤية المشتركة لأن تصبح مصر مركزاً لانطلاق الشركات والتجارة البلغارية إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وأن تصبح بلغاريا مركزاً لتوجه الصادرات المصرية نحو الاتحاد الأوروبى، وقاعدة لوجستية وتخزينية فى منطقة جنوب شرق أوروبا والبلقان.
كما أشار إلى الحرص على زيادة التدفقات السياحية، وتعميق التعاون السياحي بين البلدين، وتشجيع إنشاء خطوط طيران مباشرة منتظمة بين الدولتين.
كما أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لاستمرار دعم بلغاريا للرؤية المصرية لتحقيق الاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط، وتأكيد ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، ومحاربة التنظيمات المتطرفة،
واستعرض الشواغل المصرية من قضايا الإقليم، مع التأكيد على محورية القضية الفلسطينية ورفض الممارسات الإسرائيلية، مبرزاً الجهود المصرية المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في دول المنطقة وإنهاء النزاعات، مع الأخذ في الاعتبار تداعيات وتأثير أوضاع الشرق الأوسط، والتطورات على الساحة الأفريقية، على دول الاتحاد الأوروبي.
هذا، ومن جانبها، فقد أعربت الوزيرة البلغارية عن عميق شكرها وتقديرها للدور الكبير الذي لعبته مصر لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإجلاء الرعايا البلغاريين من القطاع،
واشارت إلى أنه في ضوء استعدادها لتولي منصب رئيسة وزراء بلغاريا في مارس المقبل، فإنها ستقدم دعم بلادها الكامل لمصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، مبدية حرصها على العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية وأطر التعاون بين مصر والاتحاد إلى آفاق أرحب.
كما أشارت إلى تطلعها لتعزيز تعاون الاتحاد الأوروبي مع مصر في مجال الابتكار والبحث العلمي، في ظل خبراتها المتصلة بذلك القطاع كونها سبق وأن تولت منصب مفوض الابتكار بالاتحاد الأوروبي.
وقد أشادت أيضاً بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في أزمة قطاع غزة، وذلك من منطلق الثقل المصري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن مصر تعد ركيزة الاستقرار في المنطقة.