وصف الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب نداء مصر، الانتشار الواسع لـ”التوك توك” بأنه أصبح “ظاهرة وواقع مؤسف” في شوارع مصر، وخاصة في المناطق العشوائية.
وقال زيدان، خلال بيان له اليوم، إن مشكلة “التوك توك” لم تعد في انتشار جرائم وحوادث السرقة والخطف فقط، حيث أصبح وسيلة المجرمين لارتكاب الجرائم، حيث يوفر لهم الحماية، خاصة وأنه لا يحمل أرقام تسمح بتمييزه عن الآخرين، نظرًا لتشابه المركبات، وهو ما لا يسمح لأي شاهد عيان أو حتي كاميرات مراقبة، بالمتابعة.
ويرى رئيس حزب نداء مصر، أن الأزمة الحقيقية، في “التوك توك” تتمثل في ضياع أكثر من حرفة وتعرضها للاندثار، نتيجة اتجاه الشباب إليه كمصدر الرزق، ولم يعد هناك اهتمام أو نظرة تجاه كثير من الحرف.
وتسائل في بيانه: “أين حرف زخرفة الخشب والنحاس والمشغولات اليدوية، وصناعة السبح والأختام، وغيرها؟.. أين الحرف البسيطة التي شكلت الإنسان المصري، والتي تعبر عن هويته وحفظها من الاختلاط مع الهويات والثقافات الأخرى، والتي كانت في وقت من الأوقات ترفع اسم مصر عاليا في المحافل الدولية.
وطالب “زيدان”، الدولة بسرعة التدخل لحل تلك الأزمة، التي قد تكون كارثة في وقت ليس بالبعيد، في حال استمر إهمال الدولة، وظلت ملتزمًا الصمت تجاه تلك المأساة التي تقضي على روح وهوية وحضارة مصر، مشيرًا إلى أنه لدينا 4 مليون “توك توك” تمحي 4 مليون حرفي.
واستنكر رئيس حزب النداء، أن تقف الحكومة مكتوفه اليد، أمام تلك الظاهرة التي تغطي على المظهر الحضاري الذي يسعي ويحارب من أجله الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي قام بطفرة عمرانية لا يمكن لأحد أن ينكرها، لبناء جمهورية جديدة وحضارية يفتخر بها كل مواطن على أرض مصر.