تسلمت مصر وقطر ردا من حركة حماس على الإطار المقترح بشأن التهدئة في قطاع غزة وجاري مناقشة التفصيلات على كافة الأطراف الفنية.
وقال الرئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثان، إنّ بلاده تسلمت ردًا من حركة حماس بشأن الإطار العام لاتفاقية الأطراف حول ملف المحتجزين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الثلاثاء، أن ردّ حركة حماس يتضمن بعض الملاحظات لكنه يعتبر إيجابيًّا في المطلق.
وأوضح أنه لا يمكن الخوض في التفاصيل نظرًا لحساسية هذه المرحلة، مؤكدًا أنّه جرى تسليم الرد للجانب الإسرائيلي.
وأشار إلى أنّ الحرب على غزة امتدّت خلال الأسابيع القليلة من حدود القطاع إلى بلدان محيطة في المنطقة مثل الأردن والعراق وسوريا واليمن ولبنان وكذلك في البحر الأحمر.
قالإن الحرب على غزة حصدت حتى الآن أكثر من 27 ألف شخص، وخلفت أكثر من 66 ألف جريح ومصاب معظمهم من الأطفال والنساء.
وأضاف أن بلاده تدعم المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية وفرض وقف فوري لإطلاق النار.
وأشار إلى أنّه آن الأوان لموقف دولي حازم ضد هذه الحرب المدمرة، وضد أي إجراء يوسع دائرة العنف، موضحًا أنّ وقف الدعم عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ستكون له تداعيات كارثية بما يحرم أكثر من 6 ملايين فلسطيني من المساعدات.
وشدد على ضرورة الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة وبين التهم التي طالت عددًا من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق.
ولفت إلى أن بلاده تخشى من تفاقم الأزمة الإنسانية المؤسفة جراء قطع التمويل، مؤكدًا استمرار الجهود القطرية في تقديم المساعدات وإجلاء الجرحى.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت حركة حماس، أنه سلّمت ردها حول اتفاق إطار باريس إلى مصر وقطر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة.
وقالت حماس في بيان، مساء الثلاثاء، إنها تعاملت مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى.
وأضافت: «نثمن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا».
وتابعت: «نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، فإننا نؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته».