يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، بقصر الاتحادية اليوم الأربعاء، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور القاهرة لأول مرة منذ أكثر من 11 عامًا عندما زارها فى عهد الإخوان، وهو رئيس لوزراء تركيا.
ومن المقرر أن يعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا عقب مباحثاتهما اليوم بقصر الاتحادية.
وتأتى الزيارة بعد مجهودات دبلوماسية وسياسية على أعلى مستوي بين البلدين، خلال السنوات الماضية، والتى تتوج اليوم بعودة تطبيع العلاقات بين البلدين؛ حيث إن هناك تقاربًا بين الرئيسين السيسى وأردوغان لمواجهة التحديات المشتركة.
وبعد سنوات من الفتور فى العلاقات، ظهر الرئيس السيسى وأردوغان وهما يتصافحان لأول مرة، خلال افتتاح مونديال كأس العالم لكرة القدم فى الدوحة عام 2022؛ ثم كان اللقاء الثانى بينهما خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي، حيث اتفق الزعيمان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
وفى ١١ سبتمبر الماضى، التقى الرئيسان فى جلسة مباحثات ثنائية، على هامش القمة العربية الإسلامية فى الرياض، حيث تناولا سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في مختلف المجالات، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي.
كما تناول اللقاء متابعة التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود الحثيثة على كافة الأصعدة لاحتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانية.
وتوافق الرئيسان في هذا الصدد بشأن ضرورة الوقف الفوري للقصف المستمر والعمليات العسكرية في قطاع غزة لتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح، وذلك للحيلولة دون المزيد من التردي للأوضاع الإنسانية لأهالي القطاع، مع استمرار الدور المصري الجوهري في إنفاذ المساعدات الإغاثية لأهالي غزة، وتضافر الجهود الدولية للدفع نحو تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفى وقت سابق، كشفت الرئاسة التركية عن أن “أردوغان”، سيبحث في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة.
وتعد زيارة الرئيس التركي أردوغان لمصر، لها أهمية كبيرة علي مصر، الاولى: إقتصادية، هناك حجم تبادل تجاري كبير بين البلدين، وسيتم ضخ العديد من الاستثمارات في مصر، ولها أهمية سياسية، والهدف منها تأسيس جديد لعلاقات دولية بين مصر وتركيا، وخصوصا بعد تأثر كبير في العلاقات بين البلدين لفترة طويلة.
يذكر أن الغرفة التجارية الصناعية في مدينة بورصا التركية تخطط لإنشاء منطقة صناعية في مصر متخصصة في صناعة المنسوجات والسيارات والألمنيوم والآلات والمعدات التكنولوجية المتقدمة، تركز على التصدير إلى أسواق عدة من بينها أفريقيا والخليج.
وزير التجارة والصناعة المصري أحمد سمير بحث مع إبراهيم بوركاي، رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مدينة بورصا ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركية، خطة الغرفة لإنشاء المنطقة الصناعية، وفق بيان صادر عن الوزارة اليوم الثلاثاء.
البيان أوضح أن المنطقة المراد تأسيسها ستكون على غرار المنطقة الصناعية القائمة في مدينة بورصا التركية، وذلك بهدف “جعل هذه المنطقة محوراً تصديرياً من مصر إلى أسواق المنطقة والعالم”.
تستهدف الغرفة أن تكون المنطقة الصناعية “محوراً تصديرياً من مصر لأسواق أوروبا والولايات المتحدة الأميركية والخليج العربي وأسواق شمال أفريقيا”، لا سيما وأن مصر ترتبط بهذه الأسواق باتفاقيات تجارة، ما يسهل نفاذ المنتجات التركية لهذه الأسواق.
تُعتبر غرفة بورصا أكبر غرفة تجارية وصناعية في تركيا، وتشكل الصناعة نحو 50% من أنشطتها وفق البيان الذي لفت إلى أن حجم استثمارات المنطقة الصناعية بمدينة بورصا التركية بلغ 25 مليار دولار.