أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، على أهمية التوقيت الذي نشر فيه موقع وزارة الدفاع المصرية وثائق نادرة حول حرب أكتوبر 1973، معتبرا ذلك رسالة قوية إلى كل من تسول له نفسه المساس بأمن وأرض مصر أن يفكر ألف مرة، وأن يتعلم من دروس الماضي، ويعلم أن الصبر المصري لن يدوم طويلا، وإذا نفذ لن تتردد المصريون بكل طوائفهم ومكوناتهم من التحرك للحفاظ على الأمن القومي لهذا البلد، والحفاظ على حدوده وسيادته على كل شبر من أرضه التى ضحي خيرة رجال مصر بأرواحهم من أجل الحفاظ عليها وحمايتها.
وقال “صبور”، إن الوثائق التى أفرجت عنها وزارة الدفاع المصرية تعلق بعضها بالإعلام المصري وخاصة الإعلام العسكري الذي لعب دوراً هاماً فى مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر1973م في تطور كبير عن دوره في حرب يونيه 1967، لافتا إلى أن الإعلام المصري يقع على عاتقة مهمة غرس مبادئ العقيدة العسكرية وتأكيد قيم التضحية والبدل والعطاء في سبيل العقيدة والوطن، والتهيئة النفسية والمعنوية لتعمل على تكوين الكيان العسكري للدولة، وغرس روح الانتماء للوطن والحفاظ عليه.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الإعلام المصري يقوم بدور مهم في الفترة الراهنة وما تشهدها من تصعيد على الساحة الإقليمية، في التصدي إعلاميا لأية هجمة إعلامية لحرب نفسية قد يكون من شأنها التأثير على الروح المعنوية، أو المساس بتماسك وتلاحم الشعب المصري، من خلال التأكيد على مفاهيم الحرية والهوية والانتماء للوطن وواجب الدفاع عنه، مثمنا دور الإعلام المصرى خلال حرب أكتوبر والذي خرج إلى نطاق التأثير الإقليمى والدولى وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسرائيلية، والتحم بالأحداث العربية والعالمية، واكتسب ثقة الشعب المصرى بمصداقيته خاصهً أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نيه الهجوم يوم السادس من أكتوبر.
وأوضح النائب أحمد صبور، أن الوثائق الرسمية حول حرب أكتوبر 1973، تتضمن التخطيط الاستراتيجى العسكرى لحرب أكتوبر، وكذلك ادارة الحرب بمراحلها حتى وقف إطلاق النيران، والتى عكست تحول الاستراتيجية العسكرية المصرية إلى استراتيجية هجومية تستهدف هزيمة التجمع الرئيسى للقوات الإسرائيلية فى سيناء، طبقا للإمكانيات المتاحة للقوات المسلحة والتى استهدفت هزيمة التجميع الرئيسى لقوات العدو فى سيناء، والاستيلاء على الخطوط والمناطق الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية لتهيئة أنسب الظروف لاستكمال تحرير الأراضى المحتلة، بالإضافة إلى وضع خطة الخداع الاستراتيجى لمنع العدو من التعبئة العامة قبل بدء الهجوم المنتظر.
واعتبر “صبور”، هذه الوثائق مجرد تذكرة لمن يهمه الأمر أن العسكرية المصرية لا يمكن الاستهانة بها ولا بقدراتها ، وأن العقيدة المصرية تقوم على التمسك بكل ذرة من تراب هذا الوطن مهما كان الثمن، وأن الجيش المصري قادر على حماية حدود الوطن والحفاظ على سيادة مصر على كل شبر فيها.