سلم سامح شكرى وزير الخارجية الرئيس الكيني ويليام روتو رساله من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأهمية استمرار التشاور بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
وأضاف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الوزير سامح شكري استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئيس الكيني،
واشار الى الاهتمام الذي توليه مصر لدعم و تعزيز مجالات التعاون مع كينيا، والبناء على مُخرجات اللجنة المشتركة ومنتدى الأعمال، وزيادة الاستثمارات المصرية في القطاعات التي تُمثل أولوية للجانب الكيني وأهمها مجالات البنية التحتية والإسكان والنقل والطاقة والري والزراعة والصحة وتصنيع الأدوية واللقاحات.
وكشف السفير أبو زيد، أن اللقاء تناول تطورات الأزمة في قطاع غزة ودعم مسارات التحرك اللازمة لإنفاذ التهدئة والتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية.
كما تم التطرق للمستجدات على الساحة السودانية والجهود الإقليمية المبذولة من أجل التوصل إلى حلول ناجزة للأزمة تفضي إلى وقف الصراع المسلح وحقن نزيف الأرواح، مع أهمية تكثيف التشاور والعمل المشترك بين البلدين في هذا الصدد.
كما بحث الجانبان المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر وتبعاتها الجسيمة على أمن وسلامة الملاحة والتجارة الدولية، فضلاً عن الملفات ذات الاهتمام المشترك في إطار الاتحاد الافريقي.
من جانبه، حرص الرئيس الكيني على نقل تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرباً عن تقديره البالغ لمُستوى التنسيق الرفيع القائم، والذي انعكس على عدد اللقاءات الثنائية التي تمت على هامش القمم والفعاليات الدولية، وكذا الاتصالات الهاتفية للتنسيق بشأن كافة القضايا ذات الاهتمام المُشترك خلال الفترة الماضية.
كما أعرب عن تطلعه لزيارة مصر خلال الفترة القادمة لعقد مباحثات حول كافة القضايا ذات الأولوية، مؤكدًا على حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي وتنفيذ بنود مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين الجانبين خلال أعمال اللجنة المشتركة.
كما رأس اليوم سامح شكري وزير الخارجية الوفد المصري المشارك في الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الكينية التي تنعقد برئاسة وزيري خارجية البلدين بنيروبي.
وذكر المتحدث الرسمي، أن السيد وزير الخارجية أشار في كلمته الافتتاحية خلال اللجنة المشتركة إلى توجيهات رئيس الجمهورية بتعزيز وترفيع مُستوى العلاقات الثنائية مع كينيا اتصالاً بحجم الدولتين على الساحة الإفريقية وعمق العلاقات التاريخية،
ونوه إلى مستوى التنسيق الرفيع القائم على المستوى الرئاسي، ومشدداً على أهمية تكليل ذلك خلال أعمال هذه الدورة للجنة المشتركة بخطوات ملموسة لتعزيز علاقات التعاون بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأردف أبو زيد، بأن الوزيرين استعرضا خلال الجلسة الختامية للجنة أهم نتائج المناقشات التي تمت على مستوى المسئولين الفنيين ومتابعة تنفيذ المشروعات المشتركة القائمة والجاري التفاوض بشأنها وبرامج التعاون المختلفة في العديد من المجالات.
ولقد شهدت أعمال اللجنة توقيع الوزراء والمسئولين المشاركين على أربع مذكرات تفاهم وعدد من برامج التعاون المشتركة في مجالات النقل البحري، والكهرباء، والزراعة والخدمات البيطرية. وقد اختُتمت أعمال الدورة السابعة للجنة المشتركة بتوقيع وزيري خارجية البلدين على المحضر الختامي لأعمال اللجنة المشتركة.
على صعيد متصل، شارك وزير الخارجية في الجلسة الختامية لمُنتدى الأعمال المُشترك الذي يتم تنظيمه على هامش اللجنة المُشتركة، ويُشارك في المُنتدى ما يزيد عن ٢٥ شركة مصرية من كبرى الشركات ونظيرتها الكينية العاملة في مجالات البنية التحتية والإسكان والمعدات الكهربائية والطاقة والاستثمار الزراعي والأسمدة والكيماويات، والتصنيع الدوائي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد في كلمته أمام منتدى رجال الأعمال على الدور المحوري الذي يقوم به القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الثنائية،
واوضح أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تقضى باستشراف الفرص المتاحة للاستفادة من الإمكانات المقدرة للشركات المصرية الرائدة في المجالات التي تمثل أولوية للجانب الكيني، وتقديم كافة سبل الدعم السياسي اللازم لدفع آفاق التعاون الاقتصادي.
وتجدر الإشارة إلى أن وفد رجال الأعمال المشارك في المنتدى سوف يقوم بزيارات ميدانية في المناطق الصناعية الكينية وعقد اجتماعات مع نظرائهم من الشركات الكينية.
المزيد من الأخبار
جار التحميل....