اكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان،أهمية الاستثمار في القطاع الصحي، للتوسع في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، و زيادة الاستثمار في البنية التحتية للقطاع الصحي،
واشار إلى الحوافز الاستثمارية التي تم التصديق عليها مؤخراً من مجلس الوزراء بهدف التوسع في إنشاء وتطوير المستشفيات والوحدات الصحية، لضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في جميع المحافظات.
جاء ذلك خلال لقائه مع الدكتور محرم هلال، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، والوفد المرافق له، لبحث تعزيز سبل التعاون في القطاع الصحي،
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير بحث مع الاتحاد سبل تعزيز التعاون في تصدير الدواء والمستحضرات الطبية للدول الأفريقية، حيث دعا الوزير أعضاء الاتحاد إلى تشكيل مجموعة عمل مع بعض الدول الأفريقية لزيارة الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «أكديما» والتعرف على قدراتها التصديرية الهائلة، وقاعدة البيانات التي تمتلكها بناء على دراسات دقيقة وحديثة لاحتياجات السوق الأفريقي من الدواء.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير اطلع على العرض المقدم من الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، لتطوير إحدى وحدات طب الأسرة بمحافظة المنوفية،
واوضح أن الوزير وجه بتقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستي لتطوير الوحدة التي تقدم خدماتها لـ 17 ألف و410 مواطنين، في تخصصات الأسنان، والعلاج الطبيعي، وتنظيم الأسرة، بالإضافة لخدمات الاستقبال والطوارئ، والعيادات الخارجية.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير وجه بتشكيل لجنة هندسية للوقوف على الاحتياجات اللازمة لرفع كفاءة وتطوير الوحدة، وتجهيزها بأحدث الإمكانيات الطبية وغير الطبية، وكذلك توفير القوى البشرية اللازمة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين المنتفعين بخدماتها.
حضر الاجتماع الدكتور أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، والدكتورة سعاد عبدالمجيد رئيس قطاع الرعاية الأساسية، والدكتور محمد النادي رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، والدكتورة رشا خضر وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، واللواء حسام الشهاوي المدير التنفيذي للاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين.
وكان الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان قد استقبل ، السفيرة «آنه دورته ريجلسن» سفيرة الدنمارك بالقاهرة، والوفد المرافق لها،
استهل وزير الصحة والسكان، الاجتماع بتهنئة السفيرة على توليها هذا المنصب الهام، متمنيا لها دوام التوفيق والنجاح في مهمتها المُكلفة بها، مشيداً بقوة العلاقات المصرية الدنماركية على كافة الأصعدة والمستويات.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع ناقش فرص التعاون المشترك بين الجانبين في القطاع الصحي، انطلاقا من قوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والدنمارك في مختلف المجالات.
وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع ناقش مقترحات التعاون في مجال الرعاية الصحية، وتبادل الخبرات بين الجانبين في المجالات الوقائية والعلاجية، وإدارة الأزمات الصحية والتهديدات والأوبئة، بالإضافة لخدمات الرعاية الصحية الأولية، علاوة على التعاون بين المؤسسات والكيانات الطبية المتخصصة في البحث العلمي، والتدريب.
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير ناقش خلال الاجتماع تبادل الخبرات في مجال نقل تكنولوجيا تصنيع الأدوية واللقاحات، وأيضا التعاون في مجال رقمنة الخدمات الطبية، والتغطية الصحية الشاملة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تناول فرص تطوير ملف المستحضرات الدوائية، من خلال التعاون مع شركة «نوفو نورديسك» الدنماركية، وذلك لتوطين صناعة الأنسولين من خلال تعزيز الشراكات والتعاون مع الشركات الوطنية المصرية، بما ينعكس على الارتقاء بالخدمات المقدمة للمريض المصري، وخاصة مرضى السكري .
ونوه «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع استعرض جهود الدولة المصرية في دعم الأشقاء الفلسطنيين، منذ بداية الأحداث في قطاع غزة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تتابع الأزمة على مدار الساعة من خلال غرفة العمليات المركزية، والتي يجري من خلالها التنسيق مع المستشفيات المصرية التي تستقبل المصابين والجرحى القادمين من القطاع.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع ناقش خطة الوزارة ومحاور العمل في تقديم الخدمات العلاجية، والجراحات التخصصية المعقدة، والحالات الطبية الحرجة للأشقاء الفلسطينيين، مع رصد الأمراض المزمنة مثل الضغط، والسكري، والفشل الكلوي، والأورام، وكذلك تقديم الخدمات الوقائية، من خلال ترصد الأمراض المعدية وعلاجها وتوفير التطعيمات والأمصال اللازمة لها، وفقا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
واستطرد «عبدالغفار»، أن الجانبين ناقشا احتياجات الوزارة لاستمرار تقديم الدعم الطبي للمصابين من الأشقاء الفلسطينيين الذين يتلقون الخدمات الطبية في مصر، حيث أكد الوزير حرص مصر على تقديم كافة الخدمات للأشقاء في قطاع غزة.
ومن جانبها، أشادت السفيرة الدنماركية، بقوة العلاقات التي تجمع بين مصر والدنمارك في العديد من المجالات، ولاسيما الصحية، مؤكدة استعداد بلادها لدعم القطاع الصحي المصري، خاصة في مجالات المستحضرات الدوائية، والتدريب والبحث العلمي، بما يساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الدولتين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
حضر الاجتماع الدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان زناتي مدير عام إدارة العلاقات الصحية الخارجية، والسيدة هانزادا عادل فريد رئيس القسم التجاري بالسفارة الدنماركية بالقاهرة، والدكتور أيمن حسن مدير عام شركة نوفونورديسك.