قال سامح شكري وزير الخارجية،أنه لا يوجد تقاطع في المصالح بين مصر وتركياوأنه يتم التنسيق بين مصر وتركيا لحل المشكلات القائمة في المنطقة بما يحقق الاستقرار،
واكد إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيزور تركيا في المستقبل القريب.
وعبر شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، بعد مباحثات في إسطنبول، اليوم السبت، عن تطلعه لاستمرار التنسيق مع فيدان واستقباله قريبا في القاهرة، لاستكمال التحضير لاجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين والترتيب لزيارة الرئيس السيسي إلى تركيا في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن هناك تكاملًا وقدرة على التأثير الإيجابي لحل المشكلات المزمنة وتحقيق مصالح البلدين دون أن ينال طرف من مصالح الطرف الآخر.
وشدد على أن مصر تتطلع لاستمرار هذا التنسيق والتفاعل بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن استمرار الحرب وتفاقم الآثار المدمرة والتوتر في المنطقة يقتضي مواصلة الجهود في هذا الصدد.
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن قطر لعبت دورا مهما مع مصر والولايات المتحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى والمحتجزين وتوفير المساعدات.
وأضاف أن استمرار الحرب وتفاقم الآثار المدمرة والتوتر في المنطقة يقتضي مواصلة الجهود في هذا الصدد.
وأشار إلى أن مصر مستمرة في بذل هذه الجهود للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، موضحا أن هذا الهدف ضروري للمحافظة على أرواح الفلسطينيين وعلى القضية الفلسطينية.
وشدد على ضرورة تجنب أي محاولات أو سياسات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير لما ينذر بدخول مرحلة جديدة من الاستيلاء على الأرض.
ونوه بأن الأزمة في غزة لها أثر في تصاعد العنف بالضفة الغربية المحتلة وعنف المستوطنين والسياسات الأحادية المتمثلة في الاستحواذ على الأراضي وهدم المنازل.
وأوضح أن مسار تنفيذ حل الدولتين مستمر منذ 35 عاما لكن دون نتيجة لعدم توفر الإرادة السياسية لدى المجتمع الدولي والدول المؤثرة في تحقيق التوافق الدولي.
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن الحرب الراهنة على قطاع غزة خلّفت آثارا مدمرة على الشعب الفلسطيني.
وأضاف ، أن الضمير العالمي عليه استعياب عدد الشهداء في غزة، الذي تجاوز 34 ألفًا.
وأشار إلى مخاطر استمرار هذه الحرب دون التوصل إلى وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية بالقدر الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني في غزة، وحذر من استمرار العمل على تهجير الفلسطينيين ونزوحهم من أراضيهم.
وشدد على ضرورة التعامل مع هذه الأمور بالجدية اللازمة، وأن يكون هناك مسار سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أنه لا يمكن حلقات الصراع والانتقام المتبادل والعنف دون الوصول لما توافق عليه المجتمع الدولي وما تم إقراره في مقررات الشرعية الدولية من أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والمحافظة على حقوقه المشروعة والخروج من دائرة الصراع وما يخلفه من أضرار بالغة على شعوب المنطقة.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن هناك تنسيقًا مستمرًا ومنتظمًا بين مصر وبلاده منذ بداية الأزمة في غزة.
وأضاف اليوم السبت، أن الأوضاع في غزة وصلت إلى مستويات خطيرة، مؤكدا التنسيق مع مصر في ملف إدخال المساعدات.
وأشار إلى أنّ مصر تؤدي دورا كبيرا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولفت إلى أن هناك ساحات تعاون مهمة بين مصر وتركيا مثل قضايا ليبيا والسودان والصومال وإثيوبيا.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا لوحدة واستقرار ليبيا.
وأضاف أن هناك إسهاما مشتركا بين مصر وتركيا في الدفع نحو استقرار الأوضاع في ليبيا.
وأشار إلى أنّه يتم بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز هذا الاستقرار، مؤكدا أنه وشكري اتفقا على مواصلة المباحثات في هذا الصدد.
ولفت كذلك إلى تنسيق الجهود المصرية التركية في وقف الحرب الأهلية بالسودان، في ظل تأثيرها على المنطقة.
وفيما يتعلق بإثيوبيا والصومال، أكّد أن مباحثاته مع شكري تناولت هذه الملفات، موضحا أن وحدة الصومال وسيادته أمر تشدد عليه البلدان، وحذر من اندلاع اشتباك هناك جراء الخلاف الثنائي.
واستهل سامح شكري، زيارته الحالية إلى تركيا بعقد جلسة مباحثات مغلقة مع نظيره هاكان فيدان.