واضل سامح شكري، وزير الخارجية، سلسلة اجتماعاته مع نظرائه لي هامش مشاركته في أعمال الدورة الخامسة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي المُنعقد حاليا في جامبيا.
التقي شكري اليوم مع “ريتنو مارسودي” وزيرة خارجية إندونيسيا،
وقال السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجيةأن اللقاء ركز بصورة كبيرة علي متابعة عمل لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية،
أبدا الوزيران اهتماما كبيرا باستعادة زخم اللجنة والتواصل مع العواصم المؤثرة، ووضع خطة تحركات واضحة لهذا الغرض خلال الفترة المقبلة.
وذكر المتحدث الرسمي بأن المباحثات تطرقت إلي الحرب الجارية في غزة
أعرب الوزير شكري لنظيرته الاندونيسية عن التقدير المصري للموقف الإندونيسي الداعم للقضية الفلسطينية في الأطر والمحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية، وللمُساعدات الإنسانية المقدمة من الشعب الإندونيسي، والتي توالت ولم تتوقف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
استعرض سامح شكري للجهود المصرية الرامية إلي حلحلة الأزمة والتوصل إلي وقف فوري ودائم لإطلاق النار،
وشدد في هذا السياق علي وجوب التزام إسرائيل بكافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن في هذا الصدد، ومباديء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما أكد الوزير شكري علي أن استمرار تفاقم الازمة الإنسانية للشعب الفلسطيني علي النحو الذي نشهده أمر غير مقبول، مستنكراً في الوقت ذاته ازدواجية معايير المجتمع الدولي في التعامل مع تلك الأزمة،
واشار إلي تعنت الجانب الإسرائيلي أمام نفاذ دخول المساعدات العاجلة إلي القطاع بصورة آمنة ومستدامة، مما أسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة بالقطاع.
و، نوه المتحدث الرسمي إلي قيام الوزيرين بتبادل التقييمات والرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، واتفقا علي الحفاظ علي وتيرة التواصل والتشاور للدفع قدما بالعلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف الثنائية حيال القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما التقي سامح شكري وزير الخارجية ب “محمد إسحق دار” نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان،
وصرح السفير أحمد أبو زيد، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، وأهمية العمل المشترك لتعزيز تلك العلاقات من خلال العمل علي تطوير مجالات التعاون الثنائي،
أعرب الوزيران عن تطلعهما لعقد الجولة المقبلة للمشاورات السياسية بين البلدين في أقرب فرصة، تمهيداً لعقد اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين. كما وجه الوزير شكرى الدعوة لنظيره الباكستاني لزياره القاهرة وأبدى تطلعه الي زياره إسلام آباد في أقرب فرصه لعقد اللجنة المشتركة وتطويرها.
وعلي صعيد التعاون الاقتصادي، أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن استعداد مصر للارتقاء بالعلاقات التجارية بين البلدين علي النحو الذي يعكس الفرص والإمكانات الاقتصادية لكلاهما، بالإضافة الي العمل المشترك نحو تشجيع مجتمع الأعمال وكبار المستثمرين علي التواصل وبحث آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي والهام، مرحباً بتعزيز أطر التعاون بين الجهات المصرية المعنية ونظيرتها الباكستانية.
ثمن الوزير الباكستاني التعاون مع مصر في كافة المجالات، وخاصة في المجال الامنى، وطالب بتطوير هذا التعاون وتعزيزه.
وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن اللقاء تطرق كذلك إلي آفاق التعاون الثقافي والديني بين مصر وباكستان، حيث نوه الوزير شكري إلي أن التقارب الثقافي والديني بين مصر وباكستان يعكس الدور الكبير الذي يقوم به الازهر الشريف، معرباً عن استعداد الجانب المصري لتعزيز آفق التعاون في هـذا المجال من خلال تعزيز دور الأزهر في باكستان وتدشين برامج مشتركة متعددة لمواجهة الفكر المتطرف وتدريب الأئمة والوعاظ.
وحول التعاون المشترك في الأطر متعددة الأطراف، رحب الوزيران بمستوي التنسيق والتعاون في المحافل الأممية، وأكدا علي أهمية العمل المشترك لتجنب ازدواجيه المعايير داخل المنظومة الأممية ومجلس الامن نتيجة تبنى بعض الدول لمعايير مزدوجه تجاه القضايا والأزمات الدولية ، وخاصة القضية الفلسطينية.
وذكر السفير أحمد أبو زيد أن الوزير الباكستاني حرص خلال اللقاء علي الاستماع لتقييم الوزير الشكري بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة وجهود الوساطة المصرية الرامية إلي حلحلة الأزمة. وفي هذا السياق، استعرض الوزير شكر جهود مصر للدفع نحو الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار ومواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها سكان غزة منذ إندلاع الحرب، مشددا في الوقت ذاته علي ضرورة إمتثال إسرائيل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واهمية استمرار نفاذ المساعدات الإنسانية الي القطاع بصورة آمنة ومستدامة، مجددا رفض مصر القاطع لأية سيناريوهات تستهدف التهجير القصري للشعب الفلسطيني والاجتياح العسكرى البري لمدينة رفح الفلسطينية.
وإختتم المتحدث الرسمي تصريحاته مشيراً إلي أن الوزيرين تبادلا الرؤي والتقييمات بشأن تطورات الآوضاع في منطقة جنوب آسيا وتداعيات الحرب الجارية علي إقليم البحر الأحمر، وما ترتب عنها من تهديدات جسيمة لحركة الملاحة والشحن الدوليين. وفي نهاية اللقاء، اتفق الوزيران علي الحفاظ علي وتيرة التواصل والتنسيق المشترك، ومتابعة مقترحات وبرامج التعاون الثنائي مع استمرار التشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
و صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية التقى يوم ٤ مايو الجاري مع السيد حسين عوض وزير خارجية السودان، وذلك على هامش مشاركة الوزيرين في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي بالعاصمة الجامبية بانجول.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن سامح شكري أعرب في بداية اللقاء عن تهنئته لنظيره السوداني على توليه مهام منصبه، معرباً عن تطلعه لأن تشهد الفترة القادمة نجاح الجهود الرامية لتثبيت الأمن والاستقرار في السودان، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.
وأضاف المتحدث الرسمي بأن اللقاء شهد تناول الوزيرين لأبرز فعاليات مؤتمر القمة الإسلامي، معربين عن تطلعهما لنجاحه في تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء. كما تناول اللقاء أبرز التطورات التي تشهدها المنطقة، ولا سيما الأوضاع في كل من قطاع غزة والسودان.
واختتم السفير أحمد أبو زيد بالإشارة إلى أن الوزيرين أعربا عن تطلعهما لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفع سبل التعاون بين الجانبين في كافة المجالات، بما يعكس تطلعات وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين.