تقدمت النائبة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، لتوجيهه إلى رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار، بشأن إهمال كنوز سوهاج الأثرية وبناء المباني العشوائية أعلى المعابد وتكسير الأماكن الأثرية نتيجة البحث عن الآثار .
وأشارت المزلاوي، إلى تجاهل المسؤولين مئات من المواقع الأثرية في سوهاج تحتوي على كنوز أثرية، ونتيجة الإهمال سيطر عليها من لا يستحقون وخاصة مدينة أخميم التي تضم العديد من المعابد الأثرية الكبرى التي طالتها العشوائيات، وبنوا عليها المساكن دون أي تحرك حكومي، رغم صدور العديد من قرارات الإزالة التي لم يتم تنفيذها منذ 15 عاماً.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن تلك المواقع الأثرية في سوهاج، يحتوي باطنها على كنز ضخم من الآثار المصرية القديمة سواء الفرعونية والقبطية والإسلامية وعصر ما قبل الأسرات، منها ما تم اكتشافه وهم 3 مواقع فقط من بين مئات المواقع التي أهملها وتجاهلها المسؤولين.
وأكدت ألفت المزلاوي، أن الإهمال الحكومي الواضح في حق تلك المناطق الأثرية، هو سبب وقوعها بقبضة الطامعين في الثراء السريع، وعمل ممارسات غير قانونية مثلا الحفر والتنقيب عن الآثار، وسط صمت متعمد، ومتجاهل للكنوز الأثرية، أو البناء العشوائي على المناطق الأثرية لحمايتهم عن الأنظار في أعمالهم الإجرامية وجعلها عرضه للحفارين والمهربين لآثار وتاريخ البلد.
وبناءً عليه، طالبت عضو مجلس النواب، بصدور قرارات سريعة تنفذ لإنقاذ الكنوز الأثرية وعدم ترك آثارنا للسرقة والنهب، خاصةً وأن اقتصادنا في حاجة إلى دفعة للأمام في ظل الظروف الاقتصادية العالمية.
كما طالبت الأجهزة المعنية، بالنظر إلى الآثار الموجودة بقرية نجع المشايخ بدار السلام، والتي يرجع تاريخها إلى العصرين الفرعوني والروماني ويوجد بعض المقابر بها وتم إخضاعها لقانون حماية الآثار فى فبراير 2022، وأيضاً قرية «كوم اشقاو» التابعة لمركز طما بسوهاج، التي تعوم على كنوز أثرية مجهولة في قلب سوهاج، وتعتبر من أغنى المناطق والقرى نظرًا لكونها إحدى المقاطعات الفرعونية القديمة، بالإضافة إلى احتوائها على آثار قبطية وإسلامية.